للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووَضَعْتُ في الهَامِش الدَّاخِلِيّ للكِتَابِ أَرْقَامَ صَفَحَات نَشْرَة فليجل FLUGEL بالأرْقَام الإفرنجية، لأنَّ هذه النَّشْرَةَ بَقِيَت لأكثر من مائة وثلاثين عَامًا في أيْدي العُلَمَاءِ وأحَالُوا إليها في حَوَاشِيهم، ووَضَعْتُ كذلك بالأرْقَام العَرَبِيَّة الهِنْدِيَّة أَرْقَامَ صَفَحَات نَشْرَة رِضَا تَجَدُّد، لأنَّها أصَحُ النَّشَرَات الكاملة التي صَدَرَت منذ نَشْرَة فليجل FLUGEL وبَدَأ العُلَمَاءُ في الإحَالَة إليها في بعض حَوَاشِيهم.

وقُمْتُ كذلك بتَرْقِيم سُطُورِ النَّصِّ في الهَامِش الخارجي، حيث ستُحِيلُ الكَشَّافَاتُ، إِضَافَةً إِلى أَرْقَامِ الصَّفَحَات، إلى أرْقَام السُّطُور.

ووَضَعْتُ خَطًّا فَوْقَ أَسْمَاءِ مُؤلِّفي مَصَادِر النَّديم التي رَجَعَ إِليها ليَسْتَدِلُّ عليها القارئُ بوُضُوحٍ، كما وَضَعْتُ خَطًّا أَسْفَلَ العِبَارَات التي تَحَدَّثَ فِيهَا النَّدِيمُ بصِيغَة المُتَكَلِّم والتي تُمَثِّلُ شَهَادَات له، كرَأيه في بَعْضِ الكُتُب أو رُؤْيَتِه لها أو ذِكْر أَفْرَادٍ اتَّصَلَ بهم.

واحْتَفَظَت نُسْخَةُ الأصْل المُعْتَمَدَة ببَعْض الضَّبْطِ الذي كان مَوْجُودًا - دون شَكّ - في الدُّسْتُور الذي نُقِلَت منه، ولكِنِّي أَثَرْتُ ضَبْطَ النَّصِّ كُلِّه بِالشَّكْلِ بَعْدِ أَنْ وَجَدْتُ تَرْحِيبًا بالطَّريقة التي أَخْرَجْتُ بها "المَوَاعِظ والاعْتِبَار" للمَقْرِيزي، وضَبَطْتُ فيها أَغْلَبَ النَّص.

وجَاءَ بالنَّصِّ الكَثِيرُ من الأخْطَاء الإمْلائِيَّة والنَّحْوِيَّة التي صَوَّبْتُها في بَعْضِ المَوَاضِع دُونَ الإِشَارَة إليها. كما سَمَحْتُ لنَفْسِي أَنْ أَسْتَبْدِلَ صِيغَة التي ألْحَقَها المُؤَلِّفُ باسْم النَّبِيِّ (الرَّسُول) محمَّد بصِيغَة التَّصْلِيَّة .

ووَاجَهَتْني في أثْنَاء إثْبَاتِ عَنَاوِين الكُتُب التي ذكرها النَّدِيمُ ومُحَاوَلَة تَمْييزها كما فَعَل هو في دُسْتُورِه الذي كَتَبَه بخَطِّه (انْظُر النَّمَاذِجَ المُلْحَقَة)، مُشْكِلَةُ ضَبْطِ هذه العَنَاوِين - وقد وَضَعْتُها بين علامَتَيْ تَنْصِيص " " - وهل تُضْبَط على الإضَافَة إلى كلمة "كِتَاب" التي سَبَقَت كُلَّ العَنَاوِين الوَارِدَة في الكتاب، أمْ تُرْفَع باعْتِبَارِ أَنَّ إِثْبَاتها بين علامَتَيْ تَنْصِيص قد فَصَلَها عن ما قَبْلَها، ومثلما هو الحَالُ في إثْبَاتِ عَنَاوِين سُورِ القُرْآن [سُورَةُ المُؤْمِنُون، سُورَةُ المُنَافِقُون، سُورَةُ الكافِرُون] أو

<<  <  ج: ص:  >  >>