ولمَّا كان البروفيسير فؤاد سزجين FUAT SEZGIN - مَتَّعَهُ الله بالصِّحَّة - قد اسْتَوْعَبَ تَقْرِيبًا مَا جَاءَ في كتاب "الفِهْرِسْت" للنَّديم في الأجزاء التي أصْدَرَها من كتابه الرَّائِد "تاريخ التُّرَاث العَرَبي" ١ - ٩، Geschichte des arabischen - I - IX Schriftums لأنَّها تَنْتَهي عند سنة ٤٣٠ هـ / ١٠٣٩ م، أي تَشْتَمِل على كلِّ ما ذَكَرَهُ النَّديمُ، فيما عَدَا باب الأدَب (المَقَالَةَ الثَّامِنَةِ) الذي لم يَصْدُر حتى الآن. فقد أحَلْتُ إليه دَوْمًا فيما يَخُصُّ قَوَائِم المُؤَلَّفَات وأمَاكِنَ وُجُودِ نُسَخها في المكتبات العالمية. أمَّا ما نُشِرَ من هذه المُؤَلَّفَات فقد أحَلْتُ القارئ فيها على كِتَابِ محمَّد عيسى صالحية:"المُعْجَم الشَّامِل للتُّرَاث العَرَبي المَطْبُوع"، الأجزاء ١ - ٣، ٥، والجزءُ الرابع الذي أصْدَره مؤخَّرًا محمود المَعْصَراوي، إضافَةً إلى كِتَابِ العَلامَة الرَّاحِل الدكتور صَلاح الدِّين المُنَجِّد ﵀:"مُعْجَم المَخطُوطَات المَطْبُوعَة"، ١ - ٥، من سنة ١٩٥٤ - ١٩٨٠ م. وفي كِلْتَا الحالتين أشَرْتُ مُبَاشَرَةً إلى أماكن صُدُورِ نَشَرَات جَدِيدَة للكُتب بعد سنة ١٩٩٠، تأريخ إقْفَالِ كتابِ محمد عيسى صالحية.
واشْتَمَلَت الكشَّافاتُ التَّحْلِيلِيَّة للكتاب على عِشْرين كشَّافًا: لعَنَاوين الكُتُب المَنْسُوبة إلى مُؤلِّفيها، والكُتُب السَّمَاوية، والمَجْهُولَة المُؤَلِّف، ولأسْمَاءِ المُصَنِّفين، (العَرَب واليُونَان)، وللنَّقَلَةِ والمُتَرْجِمين، وللشُّعَرَاء، وللأعْلام غير المُصَنِّفين، وللأماكِن والمَوَاضِع والبُلْدَان، وللمُصْطَلَحَات والوَظَائِف والألْقَاب، وللفِرَقِ والقَبَائِل والطَّوائِف والجَمَاعَات، وللآيات القُرْآنية، وللقَوَافي، ولمَصَادِر الكِتَاب، وللأوَائِل عند النَّديم، وللكُتُب التي رآها النَّدِيم (بخُطُوط مُؤلِّفيها، وبخُطُوط العُلَمَاء)، ولخُطُوطِ العُلَمَاء التي وَقَف عليها النَّديم، وللعُلَمَاءِ المَشْهُورين بحُسْن الخَطّ، وللرِّجالِ الذين الْتَقَاهُم النَّديم، وللوَرَّاقِين، وخَزَائِن الكُتُب والحِكْمَة، ولهُوَاةِ جَمْع الكُتُب.