للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أَسْمَاءِ الكُتُب المُؤلَّفَة في الحَرَكَات"؛ ويُقَدِّمُ لنا في أثناء الفَنِّ الثَّالِث من المَقَالَة الثَّامِنَة قَوَائِمَ بأَسْمَاءِ الكُتُبِ المُؤلَّفَة في "البَاه الفَارِسي والهِنْدِي والرُّومي والعَرَبي" و "في الخَيَلَان والاخْتِلَاج والشَّامَات" وفي "الفُرُوسِيَّة وحَمْلِ السِّلاح وآلاتِ الحُرُوب" وفي "البَيْطَرَةِ وعِلاج الدَّوَابِّ وصِفَاتِ الخَيْل" وفي "تَعْبِير الرُّؤْيَا" وفي "العِطْر" وفي "الطَّبِيخ" وفي "السُّمُومَاتِ وعَمَلِ الصَّيْدَنَة" وفي "التَّعَاوِيذِ والرَّقَى".

والأصْلُ عِندَهُ أنْ يُرَتِّبَ المُؤَلِّفين وقَوَائِمَ مُؤلَّفَاتِهم في كُلِّ فَنٍّ تَرْتِيبًا تاريخيًّا اعْتِمَادًا على تأريخ الوَفَاةِ، رَغْم وُجُود فَرَاغَات كثيرة في الكِتَاب تَتَعلَّقُ بتواريخ وَفَاة عَدَدٍ من المُؤلِّفِين الذين ذكرهم ولم يَعْرِف تأريخَ وَفَاتِهم أو لأنَّهم كانُوا مُعَاصِرين له وعَاشُوا فَتْرَةً بعد تأليف كِتَابِه، أولم يكن متأكِّدًا من أمْرِهم، واسْتَخْدَمَ لذلك عِبَارَات مثل: "ولم يَكُن بَعِيد العَهْد" [٤٢٠:١ - ٤٢١]، "ويَحْيَا إلى وَقْتِنَا هذا" [٤٢٢:١]، "ويَحْيَا في عَصْرِنَا هذا" [٤٧٦:١]، "قَرِيب العَهْد وأحْسَبُهُ يَحْيَا" [١: ٤٧٧، ٦٨٨، ٦٩١]، "في زَمَانِنَا" [٦٩١:١]، و"كان قَرِيبَ العَهْد" [٦٦:٢]، "ويَحْيَا إلى وَقْتِنَا هذا بل أحْسَبُهُ ماتَ قَرِيبًا" [٣٤٠:٢]. واسْتَرْشَدَ في ذلك، بالنِّسْبَة للمُؤلّفين الذين تُوفُّوا قَبْل سنة ٣٥٠ هـ / ٩٦١ م، بالتَّرْتِيبِ الذي اتَّبَعَتْهُ المَصَادِرُ التي نَقَلَ عنها: "أَخْبَار النَّحْوِيين البَصْرِيين" لأبي سَعِيدٍ السِّيرَافي في الفَنِّ الأوَّل من المَقَالَة الثَّانية، و "المُقْتَبَس" للمَرْزُبَاني في الفَنِّ الثَّالِث من المَقَالَة نفسها، و "المَعَارف" لابن قُتَيْبَةَ، و "الطَّبَقَات الكبرى" لابن سَعْد في المَقَالَة الثَّالِثَة، و "تارِيخ الأطِبَّاء والفَلاسِفَة" لإسْحَاق ابن حُنَيْن في الفَنِّ الثَّالِث من المَقَالَة السَّابِعَة.

ويَتَّضِحُ ذلك كذلك في الفُنُونِ التي لا يُوجَدُ لها مِثَالٌ سابقٌ، مِثْل الفَنِّ الرَّابع من المَقَالَة السَّادِسَة الخاصّ بـ "أخْبَار دَاوُد بن عليّ الظَّاهِرِي وأَصْحَابه"، حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>