للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتَتَّفِقُ كذلك النُّقُولُ القَلِيلَةُ التي اقْتبَسها أبو عبد الله محمد بن محمود البَغْدَادِيّ المعروف بابن النَّجَّار، المتوفَّى سنة ٦٤٣ هـ / ١٢٤٥ م، في "ذَيْل تاريخ بَغْدَاد" مع نَصِّ دُسْتُور المُؤَلِّف.

وأَفَادَ من "الفِهْرِسْت" كذلك شَمْسُ الدِّين أبو العَبَّاس أحمد بن محمَّد بن خَلِّكان، المتوفَّى سَنَة ٦١ هـ/١٢٨٢ م، في كتاب "وَفَيات الأعْيَان" [١: ٥٣؛ ٤٨٦:٢، ٢٩٢:٤؛ ١٦٧:٥ - ١٦٨، ٣٠٦؛ ٢٠١:٦، ٣٦٤]، ومع ذلك لم يُتَرْجِم له رَغْم مَعْرِفَته بكتابه.

وبَنَى عليُّ بن أنْجَبَ السَّاعِي، المتوفَّى سَنَة ٦٧٤ هـ / ١٢٧٥ م، كِتَابَه "الدُّرّ الثَّمين في أسْمَاء المُصَنِّفين" على ما وَرَدَ في كتابيْ "الفِهْرِسْت" للنَّديم و "مُعْجَمِ الأدَباء" لياقُوت الحَمَوي. وكانت معه نُسْخَةٌ كامِلَةٌ من "الفِهْرِسْت" تَشْتَمِلُ على المَقَالَة الخَامِسَة بتمامها ونَقَلَ منها بَعْضَ تَرَاحِم مُصَنِّفي المُعْتَزِلَة المَفْقُودَة من نُسْخَة الأصْل (ترجمة أبي عليّ الجُبَّائي). وللأسف فإنَّ ما وَصَلَ إلينا من كِتَابِ ابن السَّاعِي يَنْتَهي بترجَمَة أبي القاسم البَلْخِيّ، عبد الله بن أحمد بن محمود الكَعْبِيّ، من أَثْنَاء حَرْف العَيْن، ولو وَصَلَ إلينا الكِتَابُ كامِلًا رُبَّما أطْلَعَنا على بعض التَّرَاجِم النَّاقِصَة الأخرى.

وكانت المَقَالَةُ السَّابِعَةُ الخاصَّةُ بأخْبَار الفَلاسِفَة والعُلُوم القَدِيمَة مَصْدَرًا رئيسًا للقِفْطِي في "تاريخ الحُكَمَاء"، كما سَبَقَ أنْ ذكَرْت؛ وكذلك لكلٍّ من ابن أبي أُصَبْيعَة، أحمد بن القَاسِم بن يُونُس السَّعْدِيّ، المتوفَّى سَنَة ٦٦٨ هـ / ١٢٦٩ م، في كتاب "عُيُون الأنْبَاء في طَبَقَات الأطِبَّاء"؛ ولأبي الفَرَج غريغُورْيُوس بن أَهَرُون المعروف بابن العِبْرِيّ، المتوفَّى سَنَة ٦٨٥ هـ/١٢٨٦ م، في كتاب "تاريخ مُخْتَصَر الدُّوَل" رَغْم أنَّه لم يُصَرِّح بالنَّقْل عنه سوى في مَوْضِعٍ وَاحِد؛ ولشَّمْسِ الدِّين محمَّد بن محمود الشَّهْرَزُورِيّ، المتوفَّى بعد سنة ٦٨٧ هـ /١٢٨٨ م، في كتاب "نُزْهَة الأرْوَاح ورَوْضَة الأفْرَاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>