للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أكثرُ اعْتِمَاد مُؤَلِّفي القَرْنِ الثَّامِن الهجري الرَّابع عَشَر الميلادي على ما وَرَدَ على الأخصِّ في المَقَالَتَيْن الخَامِسَة والسَّادِسَة، مثل ما فَعَلَ شَمْسُ الدِّين محمد بن أحمد بن قايْمَاز الذَّهَبِيّ، المتوفَّى سَنَة ٧٤٨ هـ/١٣٤٨ م، في "سِيَر أعلام النُّبَلاء" و "مِيزَان الاعْتِدَال"؛ وعبدُ القَادِر بن محمَّد القُرَشِي، المتوفَّى سَنَة ٧٧٥ هـ / ١٣٧٤ م، في "الجَوَاهِر المُضِيَّة في طَبَقَات الحَنَفِيَّة"؛ وكذلك ابن حَجَر العَسْقَلاني، المتوفَّى سنة ٨٥٢ هـ/١٤٤٨ م، في "لِسَان الميزَان" و "الإصَابَة" و "تَهْذِيب التَّهْذِيب" وكذلك "رَفْعِ الإِصْر"؛ وبَعْدَه قاسِمُ بن قُطُلُوبُغَا السُّودُوني، المتوفَّى سَنَة ٨٧٩ هـ/١٣٧٧ م، في "تَاجِ التَّرَاجِم"؛ وأخيرًا محمد بن عليّ الدَّاوُدِي، المتوفَّى سَنَة ٩٤٥ هـ /١٥٣٨ م، في "طَبَقَات المُفَسِّرِين".

ونَقَلَ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشِّبْلِيّ، المتوفَّى سنة ٧٦٩ هـ / ١٣٦٧ م، في كتاب "آكام المَرْجَان في أَحْكام الجَان" ما ذَكَرَهُ النَّدِيمُ فِي المَقَالَة الثَّامِنَة عن المُعَزِّمِين والسَّحَرَة، وعن السِّحْرِ الأبْيَض والسِّحْر الأسْوَد.

ولا أسْتطيعُ أنْ أحَدِّدَ إِذَا كان خَلِيلُ بن أيْبَك الصَّفَدِيّ، المتوفَّى سَنَة ٧٦٤ هـ / ١٣٦٣ م، قد نَقَلَ مُبَاشَرَةً من كتاب "الفِهْرِسْت" للنَّديم أو اعْتَمَدَ في ذلك على مَصْدَرِه الرَّئيس ياقوت الحَمَوي في كتاب "مُعْجَم الأدَبَاء"، وأَحْيَانًا ابن النَّجَّار في "ذَيْل تاريخ بَغْدَاد"!

أمَّا شَيْخُ مُؤَرِّخي مصر الإسلامية تَقِيُّ الدِّين أحمد بن عليّ المَقْريزي، المتوفَّى سَنَة ٨٤٥ هـ / ١٤٤٢ م، فقد اعْتَمَدَ على نُسْخَة الأصْل قَبْل انْقِسامها إلى قِسْمين، ونَجِدُ خَطَّهُ على ظَهْرِيَّة النُّسْخَة، وكذلك في القِسْم الثَّاني في أَثْنَاء حَدِيث النَّدِيم على الفِرْقَة الإسْمَاعيليَّة. وتَنَوَّعَت نُقُولُ المَقْريزي من "الفِهْرِسْت" في "المَوَاعِظ والاعْتِبَار" و "اتِّعَاظ الحُنَفَا" و "المُقَفَّى الكَبِير"، وقد أَشَرْتُ إلى مَوَاضِع هذه النُّقُول في أماكنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>