للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسفيان بن حسين هو أبو محمد السلمي استشهد به البخاري وخرج له مسلم في المقدمة، قال المنذري (١): ولم يحتج به واحد منهما وتكلم فيه غير واحد.

وجبار: أي هدر، وهو بضم الجيم وبالموحدة والألف والراء المهملة.

٢١٧٩ - وقال: "النار جبار".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه في الديات والنسائيّ في العارية من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة يرفعه. (٢)

قال الخطابي (٣): لم أزل أسمع أهل الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق إنما هو "البئر جبار" حتى وجدته لأبي داود عن عبد الملك الصنعاني عن معمر، فدلّ على أن الحديث لم ينفرد به عبد الرزاق، هذا آخر كلامه، وعبد الملك الصنعاني (٤) ضعفه هشام بن يوسف وأبو الفتح الأزدي ولهذا قال الذهبي: ليس بحجة.

٢١٨٠ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أتى أحدكم على ماشية، فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن لم يكن فيها فليصوّت ثلاثًا، فإن أجابه أحد فليستأذنه، فإن لم يجبه أحد فليحلب وليشرب ولا يحمل".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والترمذي في البيع من حديث الحسن عن سمرة، وقال الترمذي: حسن صحيح. (٥)


(١) مختصر سنن أبي داود (٦/ ٣٨٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٥٩٤)، وابن ماجه (٢٦٧٦)، والنسائي في الكبرى (٥٧٨٩).
(٣) الخطابي (٤/ ٣٧).
(٤) وعبد الملك الصنعاني هو ابن محمَّد البرسمي، قال الحافظ في التقريب (٤٢٣٩) "لين الحديث". وقول الذهبي في الكاشف (١/ ٦٦٩).
(٥) أخرجه أبو داود (٢٦١٩)، والترمذي (١٢٩٦)، وفي المطبوع من سنن الترمذي (٢/ ٥٦٨) بتحقيق بشار: حديث سمرة حديث حسن صحيح غريب، ثمَّ نقل الترمذي قول علي ابن المديني: "إن سماع الحسن من سمرة صحيح"، والله أعلم.