للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٢٤ - قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فبايعته فقال: "من سبق إلى ماء لم يسبقه إليه مسلم، فهو له".

قلت: رواه أبو داود في الخراج من حديث أسمر بن مُضَرِّس (١)، وفيه: فخرج الناس يتعادون يتخاطون.

٢٢٢٥ - وروي مرسلًا، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أحيا مواتًا من الأرض فهو له، وعادي الأرض لله ولرسوله، ثمّ هي لكم مني".

قلت: رواه الشافعي في كتاب الطعام والشراب وعمارة الأرضين مما لم يسمع الربيع من الشافعي مرسلًا منقطعًا، فقال (٢): أخبرنا سفيان عن طاووس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: وساقه، كذا هو في المسند، ورواه في القديم عن سفيان بن هشام بن حجر عن طاوس، ورواه أيضًا ابن طاوس عن أبيه، ورواه قبيصة عن سفيان عن ابن طاوس عن طاووس عن ابن عباس موقوفًا عليه.

قوله: عاديّ الأرض أي قديمها، نسبه إلى عاد قوم هود لتقادم زمانهم، والمراد: ما لا يعرف له مالك من الأرض.

٢٢٢٦ - وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقطع لعبد الله بن مسعود الدور، وهي بين ظهرانَي عمارة الأنصار من المنازل والنخل، فقال بنو عبد بن زهرة: نكّبْ عنا ابن أم عبد، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فلم ابتعثني الله إذًا؟ إن الله لا يقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيهم حقه".


(١) أخرجه أبو داود (٣٠٧١) وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في الإصابة (١/ ٥٦) في ترجمة أسمر بن مضرس وقال في التلخيص الحبير (٣/ ١٣٩): صححه الضياء في المختارة، وقال البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.
(٢) أخرجه الشافعي (٢/ ١٣٣) (٤٣٨) عن ابن عطاء مرسلًا وأخرجه في الأم (٤/ ٤٥) عن طاووس مرسلًا. وأخرجه البيهقي في السنن (٦/ ١٤٣)، وأفاض فيه الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ١٣٨)، وانظر: الإرواء (١٥٤٩).