للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عورة" انتهى كلامه، قال المنذري: أما حديث ابن عباس الذي أشار إليه، فأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب انتهى كلام الترمذي، قال: -أعني المنذري- وفي إسناده: أبو يحيى القتات، واسمه عبد الرحمن بن دينار، وقيل: اسمه زاذان، وقيل: عمران، وقيل: غير ذلك، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة، أما حديث جرهد: فقد تقدم الكلام عليه، وأما حديث محمد بن جحش: فأخرجه البخاري في تاريخه الكبير، وأشار إلى اختلاف فيه. (١)

٢٣٢٢ - قال - صلى الله عليه وسلم - لمعمر: "يا معمر! غط فخذيك، فإن الفخذين عورة".

قلت: قد قدمنا في الحديث قبله أن البخاري علقه في صحيحه من حديث محمد بن جحش وأسنده في تاريخه وأشار إلى اختلاف فيه. (٢)

٢٣٢٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والتعري، فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم".

قلت: رواه الترمذي في الاستئذان من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب يرفعه وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (٣)

٢٣٢٤ - أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة، إذ أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احتجبا منه" فقلنا: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفعَمياوان أنتما، ألستما تبصرانه".


(١) انظر كلام المنذري في مختصر سنن أبي داود (٦/ ١٨ - ١٩)، وانظر كذلك: الإرواء (٢٦٩).
(٢) أخرجه البخاري في تاريخه (١/ ١٣ - ١٤)، ورواه معلقًا في صحيحه انظر تغليق التعليق (٢/ ٢١٢)، وأخرجه أحمد (٥/ ٢٩٠)، وابن قانع (٣/ ١٨)، والحاكم (٤/ ١٨٠)، وسكت عنه، والبغوي في شرح السنة (٢٢٥١)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٥/ ٤٦٠)، في ترجمة محمد بن عبد الله بن جحش.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٨٠٠). وفي إسناده ليث بن أبي سليم، قال الحافظ في التقريب (٥٧٢١): صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك.