للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الترمذي: حسن صحيح. (١)

٢٣٧٥ - وروي: أن جماعةً من النساء ردهن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنكاح الأول على أزواجهن عند اجتماع الإسلامين بعد اختلاف الدين والدار.

منهن: بنت الوليد بن المغيرة، كانت تحت صفوان بن أمية، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها من الإسلام، فبعث إليه ابن عمه وهب بن عمير برداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمانًا لصفوان، فلما قدم جعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسيير أربعة أشهر، حتى أسلم، فاستقرت عنده.

قلت: هذا الحديث رواه مالك في الموطأ مطولًا عن ابن شهاب مرسلًا فقال فيه: عن ابن شهاب أنه بلغه أن نساءكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وساقه، بمثل معناه بزيادات، ورواه الشافعي مختصرًا في باب اختلاف مالك والشافعي من طريق مالك هذه، وذكره المصنف (٢) في شرح السنة بصيغه: وروي، كما ذكره هنا، قال ابن عبد البر: هذا الحديث لا أعلمه يتصل من وجه صحيح، وهو حديث مشهور معلوم عند أهل السير، وابن شهاب إمام أهل السير وعالمهم، وشهرة هذا الحديث أقوى من إسناده، قال: وليس في هذا الباب من المسند الحسن الإسناد، إلا حديث رواه وكيع عن إسماعيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس، وأشار ابن عبد البر بذلك إلى حديث ابن عباس الذي قبل هذا الحديث، وقال مالك: عن ابن شهاب أنه كان بين إسلام صفوان وبين إسلام إمرأته نحو من شهر. (٣)


(١) أخرجه أبو داود (٢٢٣٨)، والترمذي (١١٤٤).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٥٤٣ - ٥٤٥) رقم (٤٤ - ٤٦)، والبغوي (٩/ ٩٦).
(٣) انظر: التمهيد لابن عبد البر (١٢/ ١٩).