للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في النار".

قلت: انفرد البخاري بهذا الحديث في الجنائز من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يرفعه. (١)

ويخنق: قال الجوهري (٢): الخنق بكسر النون، مصدر قولك خنقه يخنقه بالضم، ويطعن بضم العين.

٢٦٠٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جُرح، فجزع، فأخذ سكينًا فحز يده، فما رقأ الدم حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة".

قلت: رواه البخاري في الجنائز ومسلم في الإيمان من حديث جندب بن عبد الله البجلي. (٣)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: فما رقأ الدم حتى مات، أي ما انقطع الدم حتى مات، وهو مهموز يقال رقأ الدم، والدمع يرقأ رقوًا مثل ركع يركع ركوعًا إذا سكن وانقطع.

٢٦٠٨ - إن الطفيل بن عمرو الدوسي لما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، هاجر إليه، وهاجر معه رجل من قومه، فمرِض فجزع، فأخذ مشاقص له، فقطع بها براجمه، فشخبت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه، وهيئته حسنة ورآه مغطيًّا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما لي أراك مغطيًّا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت، فقصّها الطفيل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم وليديه فاغفر".


(١) أخرجه البخاري (١٣٦٥).
(٢) الصحاح للجوهري (٤/ ١٤٧٢).
(٣) أخرجه البخاري (٣٤٦٣)، ومسلم (١١٣).