للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا وكذا، لكني أصلي وأنام وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني، هذا لفظه.

والرهط: قال الجوهري (١): هو ما دون العشرة من الرجال، لا يكون فيهم امرأة قال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} وليس له واحد من لفظه مثل ذود، وتقالوها: أي رأوها قليلة.

١٠٧ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية".

قلت: رواه البخاري في الأدب وفي الاعتصام ومسلم في فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم - والنسائي في" اليوم والليلة" واللفظ للبخاري. (٢)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: يَتَنَزّهون عن الشيء أصنعه، قال بعضهم: أصنعه، في محل جر، على أنه نعت للشيء، وهو وإن كان معرّفًا لفظًا فهو منكر معنى، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.

١٠٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنتم أعلم بأمر دنياكم، إذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به".

قلت: هذا الحديث اشتمل على جملتين: الجملة الأولى: أنتم أعلم بأمر دنياكم رواها مسلم في آخر مناقب النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أنس وعائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرّ بقوم يلقّحون، فقال: لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصًا، فمرّ بهم، وقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت: كذا وكذا قال: أنتم أعلم بأمر دنياكم (٣)، والجملة الثانية: رواها مسلم أيضًا


(١) انظر: الصحاح للجوهري (٣/ ١١٢٨).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب (٦١٠١)، وفي الاعتصام (٧٣٠١)، ومسلم (٢٣٥٦)، وعمل اليوم والليلة للنسائي (٢٣٤) كلهم عن عائشة رضي الله عنها.
(٣) أخرجه مسلم (٢٣٦٣).