للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ثلاثهم هنا من حديث عكرمة عن ابن عباس، ورواه النسائي ولفظه: "لعن الله من عمل، عمل قوم لوط"، لم يذكر القتل. (١)

٢٧١٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى بهيمة فاقتلوه، واقتلوها معه".

قلت: رواه أبو داود في الحدود والنسائي في الرجم (٢) كلاهما من حديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس، قال البخاري: عمرو صدوق، ولكنه روى عن عكرمة: مناكير، وقال أيضًا: وروى عمرو عن عكرمة: في قصة البهيمة، فلا أدري أسمع أم لا؟، وأخرج ابن ماجه هذا الحديث في الحدود من حديث إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من وقع على ذات محرم، فاقتلوه، ومن وقع على بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة".

وإبراهيم بن إسماعيل هذا هو: ابن أبي حبيبة، قال الإِمام أحمد: ثقة، قال البخاري: منكر الحديث، ضعفه غير واحد من الحفاظ.

٢٧١٦ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أخوف ما أخاف على أمتي: عمل قوم لوط".

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه كلهم في الحدود من حديث عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن جابر يرفعه، وقال الترمذي: حسن غريب، إنما نعرفه من


(١) أخرجه أبو داود (٤٤٦٢)، والترمذي (١٤٥٦)، وابن ماجه (٢٥٦١)، والنسائي (٧٣٤٠). إسناده حسن انظر: الإرواء (٢٣٤٨).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٤٦٤)، والنسائي تحفة الأشراف (٥/ ١٥٧)، وابن ماجه (٢٥٦٤)، وانظر: العلل الكبير للترمذي (٢/ ٦٢٢)، والتلخيص الحبير (٤/ ٥٤).
وإبراهيم بن إسماعيل قال عنه الحافظ في التقريب (١٤٧): ضعيف، وانظر قول البخاري وأحمد في كتاب بحر الدم فيمن تكلم فيه الإِمام أحمد بمدح أو ذم (٤٨ رقم ١٨).
والتاريخ الكبير (١/ ٢٧١)، وميزان الاعتدال (١/ ١٩)، وعمرو بن أبي عمرو واسمه ميسرة، مولى المطلب القرشي المدني، قال ابن حجر: ثقة، ربما وهم، التقريب (٥١١٨)، وانظر أقوال العلماء فيه في تهذيب الكمال (٢٢/ ١٦٨ - ١٧١).