للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُعرف في وجهه الغضب فقال: "إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب".

قلت: رواه مسلم في كتاب العلم والنسائي في فضائل القرآن وفي المواعظ كلاهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (١) ولم يخرج البخاري عن عبد الله بن عمرو في هذا شيئًا، وخرج عن الننّرال بن سبرة عن عبد الله بن مسعود (٢) قريبًا من معناه، ورواه النسائي في فضائل القرآن وفي المواعظ.

والتهجير: السير عند اشتداد الحر، قوله - صلى الله عليه وسلم -: إنما هلك من كان قبلكم أي هلاكهم في الدين تكفيرهم وابتداعهم، وهذا محمول على اختلاف لا يجوز، أو اختلاف يوقع في شك أو شبهة أو فتنة وخصومة أو شحناء ونحو ذلك، وأما الاختلاف في الاستنباط ومناظرة أهل العلم في ذلك على سبيل الفائدة وإظهار الحق واختلافهم في ذلك فليس منهيا عنه بل هو مأمور به.

١١٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".

قلت: رواه البخاري في الاعتصام ومسلم في الفضائل والترمذي مختصرًا في العلم، وألفاظهم متقاربة كلهم من حديث أبي هريرة يرفعه. (٣)

١١٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أعظم المسلمين جُرْمًا من سأل عن شيء لم يُحَرّم فحُرّم من أجل مسألته".

قلت: رواه الشيخان: البخاري في الاعتصام ومسلم في فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو داود


(١) أخرجه مسلم (٢٦٦٦)، والنسائي (٨٠٩٥).
(٢) أخرجه البخاري في الخصومات (٢٤١٠)، وفي أحاديث الأنبياء (٣٤٧٩)، وفي فضائل القرآن (٥٠٦٢)، والنسائي في فضائل القرآن (٨٠٩٤).
(٣) أخرجه البخاري (٧٢٨٨)، ومسلم (٤١٣٣٧)، والترمذي (٢٦٧٩).