للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨١٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد الله بالأمير خيرًا: جعل له وزيرَ صدقٍ، إن نسي ذكّره، وإن ذكَر أعانَه، وإن أراد به غير ذلك: جعل له وزير سوءٍ، إن نسي لم يُذكره، وإن ذكر لم يُعِنْه".

قلت: رواه أبو داود في الخراج، وابن حبان في صحيحه من حديث عائشة يرفعه وسكت عليه أبو داود. (١)

٢٨٢٠ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم".

قلت: رواه أبو داود في الأدب (٢) في باب النهي عن التجسس، من حديث شريح بن عبيد عن جبير بن نفير، وكثير بن مرة، وعمرو بن الأسود، والمقدام بن معدي كرب، وأبي أمامة جميعهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال وجبير بن نفير أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل إنه أسلم في خلافة أبي بكر فهو معدود من التابعين، وكثير بن مرة ذكره عبدان في الصحابة ولم يذكره ابن عبد البر منهم والذي نص عليه الأئمة أنه تابعي (٣)، وعمرو بن الأسود أدرك الجاهلية وروى عن عمر بن الخطاب، والمقدام وأبو أمامة صحبتهما مشهورة.


= في الإصابة (٣/ ٥١٠): إذا ثبت أنه لقى النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو صحابي على الراجح وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه "مرسل صحابي" وهو مقبول على الراجح وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث وذلك مصير منه إلى إثبات صحبته أ. هـ.
(١) أخرجه أبو داود (٢٩٣٢)، وابن حبان (٤٤٩٤). وإسناده صحيح. وأخرجه أيضًا النسائي (٧/ ١٥٩)، وأحمد (٦/ ٧٠).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٨٨٩) وإسناده صحيح. وانظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (٧/ ٢١٨ - ٢١٩).
(٣) انظر ترجمة إسماعيل بن عياش الحِمْصي وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلّط في غيرهم، تقريب التهذيب برقم (٤٧٧). وكثير بن مرة ذكره العسكري في جملة الصحابة وقال: ذكره ابن أبي خيثمة في جملة الصحابة الذين يعرفون بكناهم، وهو وهم. وذكره في التابعين جماعة، منهم: مسلم وخليفة، وابن حبان، وأبو حاتم، والبخاري. =