للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الجوهري (١): الهامة واحدة الهوام، ولا يقع هذا الاسم إلا على المَخُوف من الأحناش، والحتف: الموت، قوله: لدغته هو بفتح الدال المهملة والغين المعجمة.

٢٩٣٢ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قفلة كغزوة".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. (٢)

والقفلة: المرة من القفول، فيجوز أن يراد القفول عن الغزو والرجوع إلى الوطن، فأجر المجاهد في انصرافه إلى أهله كأجره في إقباله إلى الجهاد.

٢٩٣٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "للغازي أجره، وللجاعل أجره وأجر المغازي".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه، وسكت عليه. (٣)

وقد يتمسك بهذا الحديث من يرى جواز استئجار المسلم للجهاد، ونقل عن مالك وأبي حنيفة، ورأى الشافعي عدم الجواز، وتأول الحديث.

٢٩٣٤ - سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ستفتح عليكم الأمصار، وستكون جنود مجندة، يقطع عليكم فيها بُعوث، فيكره الرجل البعث، فيتخلص من قومه، ثم يتصفح القبائل، يعرض نفسه عليهم: من أكفيه بعث كذا؟، ألا وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه".

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث أبي أيوب يرفعه، وسكت عليه. (٤)


(١) الصحاح للجوهري (٥/ ٢٠٦٢).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٤٨٧). وأخرجه أحمد (٢/ ١٧٤)، والحاكم (٢/ ٧٣) وصححه، ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه أبو داود (٢٥٢٦). وكذلك أحمد (٢/ ١٧٤) وإسناده صحيح. انظر: هداية الرواة (٤/ ١٩).
(٤) أخرجه أبو داود (٢٥٢٥). وفي إسناده ابن أخي أبي أيوب وهو أبو سورة.
قال البخاري: منكر الحديث، يروي عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليها، وقال أيضًا: لا يعرف له سماع من أبي أيوب. وأورده الحافظ ابن حجر في التقريب (٨٢١٥) وقال: ضعيف.