للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونبهه: بفتح النون وبعدها جاء موحدة مفتوحة، وهاء، من الانتباه والسهر، والكفاف: هو الذي لا يفضل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة إليه.

٢٩٣٨ - قال: يا رسول الله أخبرني عن الجهاد؟ فقال: "إن قاتلت صابرًا محتسبًا، بعثك الله صابرًا محتسبًا، وإن قاتلت مرائيًا مكاثرًا، بعثك الله مرائيًا مكاثرًا، يا عبد الله بن عمرو! على أي حالٍ قاتلت أو قتلت، بعثك الله على تيك الحالِ".

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وسكت عليه. (١)

٢٩٣٩ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعَجزتم -إذا بعثت رجلًا فلم يمض لأمري- أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري؟ ".

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث عقبة بن مالك قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سرية فسلحت رجلًا منهم سيفًا، فلما رجع قال: لو رأيت مالًا منا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعجزتم إذا بعثت رجلًا" الحديث. (٢)

قوله: "فسلحت رجلًا منهم سيفًا" أي جعلته سلاحه، يقال: سلحته أسلحة إذا أعطيته سلاحًا، وإن شدد فللتكثير، والسلاح يذكر ويجوز تأنيثه.


(١) أخرجه أبو داود (٢٥١٩). وفي إسناده حنان بن خارجة قال الذهبي في "الميزان" (١/ ت ٢٣٦٣): لا يعرف، أشار ابن القطان إلى تضعيفه للجهل بحاله. وقال الحافظ في التقريب (١٥٨٢): مقبول.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٥٣٧) وفي إسناده بشر بن عاصم الليثي قال ابن القطان "مجهول الحال" وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٦٨)، وذكره الذهبي في "الكاشف" (٥٨٣) وقال: "وثق" وقال الحافظ في التقريب (٦٩٨): "صدوق يخطيء".