للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٣٦ - أن رجلًا قال: يا رسول الله، رجل يريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرضًا من عرض الدنيا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا أجر له".

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث ابن مكرز، رجل من أهل الشام عن أبي هريرة يرفعه، وفيه: أن السائل كرر ذلك على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا، كل ذلك والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا أجر له. (١)

قال الحافظ زكي الدين (٢): وابن مكرز: لم يذكر بأكثر من هذا، وهو مجهول.

٢٩٣٧ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الغزو غزوان، فأما من ابتغى وجه الله، وأطاع الإِمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخرًا، ورياءً، وسمعة، وعصى الإِمام، وأفسد في الأرض، فإنه لم يرجع بالكفاف".

قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الجهاد حديث من معاذ بن جبل، وفي إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال. (٣)

والكريمة: العزيزة على صاحبها الجامعة للكمال.

وياسر الشريك: معناه أخذ باليسر والسهولة مع الشريك والصاحب والمعونة لهما.


(١) أخرجه أبو داود (٢٥١٦).
وابن مكرز مجهول ذكره الحافظ ابن حجر في التقريب (٨٥٦٥) وقال: مجهول. انفرد بكير ابن عبد الله ابن الأشج بالرواية عنه، وجهله ابن المديني والمزي انظر "تهذيب الكمال" (٣/ ٤٨٢)، ورواه الحاكم (٢/ ٨٥)، وصحح إسناده! وله شاهد من حديث أبي أمامة عند النسائي (٦/ ٢٥).
(٢) مختصر السنن (٣/ ٣٧٢).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٥١٥)، والنسائي (٦/ ٤٩) (٧/ ١٥٥) وفيه بقية بن الوليد وهو ليس بالقوي وهو مدلس تدليس التسوية، ولا يقبل منه إلا أن يصرح بالسماع وصححه الحاكم (٢/ ٨٥)، ووافقه الذهبي، وانظر العلل للدارقطني (٦/ ٨٤ - ٨٥)، وحسنه الشيخ الألباني في الصحيحة (١٩٩٠).