للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عشرة النساء من حديث جابر. (١)

قال أبو داود: قال الزهري (٢): الطُروق: بعد العشاء، انتهى.

قال أهل اللغة: وهو بضم الطاء وهو الإتيان في الليل، وكل من أتى في الليل فهو طارق. (٣)

٢٩٨١ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخلت ليلًا، فلا تدخل على أهلك، حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة".

قلت: رواه الشيخان في النكاح، وأعاده مسلم في آخر الجهاد، وأبو داود فيه، والنسائي في عشرة النساء من حديث جابر بألفاظ متقاربة والمعنى واحد. (٤)

والمغيبة: بضم الميم وكسر الغين المعجمة وسكون الياء المثناة من تحت وفتح الموحدة.

قال الجوهري (٥): يقال: "أغابت المرأة" إذا غاب عنها زوجها فهي مغيبة بالهاء.

٢٩٨٢ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة، نحر جزورًا أو بقرة.

قلت: رواه البخاري آخر الجهاد، وأبو داود في الأطعمة كلاهما من حديث جابر. (٦)

واستدل أصحابنا بهذا الحديث على استحباب النقيعة، وهو طعام يصنع عند قدوم المسافر، وعدّوه من الولائم المستحبة، وهل يتخذها القادم أو المقدوم عليهم؟ نقل


(١) أخرجه البخاري (٥٢٤٤)، ومسلم (٧١٥)، وأبو داود (٢٧٧٧)، والنسائي في الكبرى (٩١٤٢).
(٢) ورد في المخطوط: الأزهري، وهو خطأ والصواب: الزهري، لأن الأزهري توفي سنة (٣٧٠ هـ)، انظر سنن أبي داود (٣/ ٢١٩).
(٣) تهذيب اللغة للأزهري (المستدرك/ ٢٢٦).
(٤) أخرجه البخاري (٥٢٤٦)، ومسلم (٧١٥)، وأبو داود (٢٧٧٨)، والنسائي في الكبرى (٩١٤٤).
(٥) الصحاح للجوهري (١/ ١٩٦).
(٦) أخرجه البخاري (٣٠٨٩)، وأبو داود (٣٧٤٧).