للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والنبل: السهام العربية وهي لطاف، وليست بطول النشاب.

٣٠٣١ - قال كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فرأى الناس مجتمعين على شيءٍ، فبعث رجلًا، فقال: "انظر علام اجتمع هولاء؟ "، فجاء فقال: امرأة قتيل، فقال: "ما كانت هذه لتقاتل"، وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلًا وقال: "قل لخالدٍ: لا تقتل امرأة ولا عسيفًا".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه جميعًا في الجهاد، والنسائي في السير ثلاثتهم من حديث رباح بن ربيع. (١)

ورباح هذا: يقال له رباح بالباء الموحدة، ويقال فيه: رياح بالياء آخر الحروف، وقال الدارقطني: ليس في الصحابة واحد يقال له رباح، إلا هذا، على اختلاف فيه أيضًا، ولم يرو لرباح من أصحاب الكتب الستة غيرها ولا الثلاثة، ولم يخرجوا له غير هذا الحديث. (٢)

والعسيف: بفتح العين وكسر السين المهملتين: الأجير.

٣٠٣٢ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله، لا

تقتلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلًا ولا صغيرًا، ولا امرأة، ولا تغّلوا، وضمّوا غنائمكم، وأصلحوا، وأحسنوا فإن الله يحب المحسنين".


(١) أخرجه أبو داود (٢٦٦٩)، وابن ماجه (٢٨٤٢)، والنسائي في الكبرى (٢٦٢٥).
وفي إسناده المرقع بن صيفى فإنه صدوق حسن الحديث وبه يحسن الإسناد.
وقال الحافظ في "التقريب" (٦٦٠٥): صدوق. وذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ٤٦٠)، والذهبي في الكاشف (٥٣٦٠).
(٢) راجع هذا الكلام في مختصر المنذري (٤/ ١٣)، وانظر لترجمة رياح: الإصابة لابن حجر (٢/ ٤٥٠) وذكر له هذا الحديث، وتهذيب الكمال للمزي (٩/ ٤١ - ٤٢)، وكذلك ذكر هذا الحديث.