للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٢٩ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأسامة: "أغر على أُبنى صباحًا وحرِّق".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث أسامة، وهو ابن زيد (١) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عهد إليه فقال: "أغر على أبنى صباحًا وحرق"، وحكى أبو داود أن أبا مسهر قيل له: أُبنى، قال: نحن أعلم، هي يُبْنَى فلسطين، انتهى.

وأبنى: بضم الهمزة وسكون الباء الموحدة وبعدها نون وألف وهو "مقصور" موضع من فلسطين بين عسقلان والرملة، ويقال يبناي بياء آخر الحروف مضمومة (٢)، وفلسطين: بكسر الفاء وفتح اللام وسكون السين وكسر الطاء المهملتين وياء آخر الحروف ساكنة ونون كورة كبيرة من كور الشام فيها عدة مدن، فيها البيت المقدس والرملة وعسقلان وغير ذلك، ومن العرب من يقول فلسطون في الرفع، وبالياء في غيره، ومنهم من يجريها بالياء في كل حال ويعرب النون "وفلسطين" أيضًا قرية بالعراق.

٣٠٣٠ - قال - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "إذا أكثبوكم فارموهم، ولا تسلَوا السيوف حتى يَغشَوكم".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث أبي أسيد الساعدي (٣) وهو بضم الهمزة وفتح السين.

واكثبوكم: أي قاربوكم، والكثب: القرب. يقول - صلى الله عليه وسلم -: ارموهم، إذا دنوا منكم ولا ترموهم على بعد.


(١) أخرجه أبو داود (٢٦١٦) وإسناده ضعيف، فيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف يعتبر به -انظر: التقريب (٢٨٦٠).
(٢) انظر معجم البلدان (١/ ٧٩).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٦٦٤). وفي إسنادهما إسحاق بن نجيح وليس بالملطى وهو مجهول. انظر التقريب (٣٩١).