للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أجساد لا أرواح لها؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمدٍ بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".

قلت: رواه الجماعة إلا ابن ماجه، البخاري في الجهاد وفي المغازي، ومسلم في صفة أهل النار، وأبو داود في الجهاد، والترمذي في التفسير، والنسائي فيه كلهم من حديث أبي طلحة الأنصاري، واسمه زيد بن سهل. (١)

- وفي رواية: "ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون".

قلت: رواها الشيخان. (٢)

وصناديد قريش: أشرافهم وعظماؤهم ورؤوسهم، الواحد صنديد، وكل عظيم غالب صنديد.

والطوي: البئر المطوية بالحجارة.

وخبيث مخبث: أي فاسد مفسد، والركي: بفتح الراء المهملة قال ابن الأثير (٣): هو جنس للركية وهي البئر وجمعها ركايا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" قال المازري (٤): قال بعض الناس: الميت يسمع، عملًا بظاهر الحديث، وأنكره المازري وادعى أن هذا خاص في هؤلاء، ورد عليه القاضي عياض (٥) وقال: يحمل سماعهم على ما يحمل عليه سماع الموتى في


(١) أخرجه البخاري (٣٩٧٦)، ومسلم (٢٨٧٥)، وأبو داود (٢٦٩٥)، والترمذي (١٥٥١)، والنسائي (٥٩٣).
(٢) أخرجه البخاري (١٣٧)، ومسلم (٢٨٧٤).
(٣) النهاية (٢/ ٢٣٧).
(٤) المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٠٧).
(٥) إكمال المعلم (٨/ ٤٠٥).