للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على رقبته صامت فيقول: يا رسول الله أغثني! فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك".

قلت: رواه الشيخان في الجهاد من حديث أبي هريرة، واللفظ لمسلم، ولم يذكر البخاري: النفس. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا أُلفين" قال النووي (٢): ضبطناه بضم الهمزة وبالفاء المكسورة أي "لا أجدن أحدكم على هذه الصفة ومعناه: لا تعملوا عملًا أجدكم بسببه على هذه الصفة.

قال القاضي (٣): ووقع في رواية "لا ألقين" بفتح الهمزة والقاف، والرغاء، بالمد: صوت البعير، وكذا المذكورات بعده وصف كل شيء بصوته، والرقاع: ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع، وتخفق: تتحرك، والصامت: الذهب والفضة.

٣٠٧٢ - قال: أهدى رجلٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامًا يقال له: مِدْعم، فبينما مِدْعم يحط رحلًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا سهم عائِر فقتله، ففال الناس: هنيئًا له الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلا! والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم: لتشتعل عليه نارًا"، فلما سمع ذلك الناس، جاء رجل بشراك أو شراكين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "شراك من نار، أو شراكان من نار".

قلت: رواه البخاري في المغازي، ومسلم في الإيمان، وأبو داود في الجهاد، والنسائي في السير (٤)، أربعتهم من حديث مالك قال: "حدثني ثور قال حدثني سالم مولى ابن


(١) أخرجه البخاري (٣٠٧٣)، ومسلم (١٨٣١).
(٢) المنهاج (١٢/ ٢٩٩).
(٣) إكمال المعلم (٦/ ٢٣٣).
(٤) أخرجه البخاري (٤٢٣٤)، ومسلم (١١٥)، وأبو داود (٢٧١١)، والنسائي في الكبرى (٨٧٦٣)، وفي المجتبى (٧/ ٢٤).