للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٣١ - قال: قلت: يا رسول الله! إنا نرسل الكلاب المعلّمة؟ قال: "كل ما أمسكن عليك"، قلت: وإن قتلْن؟ قال: "وإن قتلن"، قلت: إنا نرمي بالمعراض؟، قال: "كل ما خَزَق، وما أصاب بعَرَضِه فقتل، فإنه وقيذ، فلا تأكل".

قلت: رواه الشيخان من حديث عدي بن حاتم، واللفظ للبخاري. (١)

والمعراض: بكسر الميم وبالعين المهملة وهي خشبة ثقيلة، أو عصى في طرفها حديدة، وقد تكون [بغير] حديدة.

قال النووي (٢): وهذا هو الصحيح في تفسيره، ويقال المعراض: سهم بلا ريش ولا نصل يصيب بعرضه دون حده، وخزق: بالخاء والزاي المعجمتين وفسره الفقهاء في السابقة بأن يخدش الشن ولا يثبت فيه، وفسروا الخسق بأن يثبت فيه.

وقال في النهاية (٣): خزق السهم وخسق: إذا أصاب الرمِيّة ونفذ فيها، وكذا فسر النووي الحديث، والوقيذ: هو فعيل بمعنى مفعول وهو المقتول بغير محدد من عصا أو حجر ونحوها.

٣١٣٢ - قال: قلت: يا نبي الله! إنا بأرض قوم أهل الكلتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيدٍ، أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلّم، وبكلبي المعلّم، فما يصلح لي؟ قال: "أما ما ذكرت من آنية أهل الكتاب، فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا، فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك، فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلّم، فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلم، فأدركت ذكاته فكل".

قلت: رواه البخاري في الذبائح واللفظ له، ومسلم في الصيد من حديث أبي ثعلبة الخشني. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٥٤٧٧)، ومسلم (١٩٢٩).
(٢) انظر: المنهاج (١٣/ ١١١ - ١١٢)، وشرح السنة للبغوي (١١/ ٢٠٢).
(٣) انظر: النهاية (٢/ ٢٩)، والمنهاج للنووي (١٣/ ١١٢).
(٤) أخرجه البخاري (٥٤٧٨)، ومسلم (١٩٣٠).