للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال: حسن غريب، وأم هانئ ماتت بعد علي بمدة. (١)

٣٣٨٢ - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ كسرة من خبز الشعير، فوضع عليها تمرة، فقال: "هذه إدام هذه"، وأكل.

قلت: رواه أبو داود في الأيمان والنذور وترجمه: باب من حلف لا يتأدم، والترمذي في الشمائل كلاهما من حديث يوسف بن عبد الله بن سلام، قال البخاري وآخرون: له صحبة وقال غيرهم: ليست له صحبة، ومنهم من عده فيمن ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، وقد روي أيضًا من حديث يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه. (٢)

٣٣٨٣ - قال: مرضت مرضًا، فأتاني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني، فوضع يده بين ثَدْييّ حتى وجدت بردَها على فؤادي، وقال: "إنك رجل مفؤود، فأت الحارث بن كَلَدَة -أخا ثقيف- فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهُن بنواهُنّ، ثم ليلُدّك بهنّ".

قلت: رواه أبو داود في الطب من حديث مجاهد، وهو ابن جبر عن سعد ابن أبي وقاص قال أبو حاتم: لم يدرك مجاهد سعدًا، إنما يروى عن مصعب بن سعد عن سعد. (٣) وقال أبو زرعة الرازي: مجاهد عن سعد مرسل.

و"المفؤود" هو الذي أصيب فؤاده، والفؤاد: القلب.


(١) أخرجه الترمذي (١٨٤١) وتمام كلامه: "لا نعرفه من حديث أم هانيء إلا من هذا الوجه، وأبو حمزة الثمالي اسمه: ثابت بن أبي صفية". وقال الحافظ: ضعيف رافضي، التقريب (٨٢٦). وانظر هداية الرواة (٤/ ١٥٩).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٢٥٩) (٣٨٣٠)، والترمذي في الشمائل (١٨٥) وفي إسنادهما يزيد ابن أبي أمية الأعور قال في التقريب (٧٧٣٨): "مجهول" انظر الضعيفة (٤٧٣٧). وانظر ترجمة: يوسف بن عبد الله بن سلام في الإصابة (٦/ ٦٩١) وقال الحافظ: كلام البخاري أصح، وانظر كذلك الاستيعاب (٤/ ١٥٩٠).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٨٧٥) وإسناده منقطع. فإن مجاهد لم يسمع من سعد كما بين أبو حاتم في المراسيل (١/ ٢٠٥)، وانظر: تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٢٨).