للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

موقوفًا، وقال: والموقوف أصح. (١)

والفراء: مهموز مقصور هو: حمار الوحشي، وفي الحديث أنه قال لأبي سفيان "كلّ الصيد في جوف الفراء"، قال - صلى الله عليه وسلم - له ذلك يتألفه على الإسلام، يعني أنت في الصيد كحمار الوحش كلّ الصيد دونه، قال بعض الشارحين: وتفسيره بذلك غلط بل إنما هو جمع الفرو الذي يلبس، وليس هو هنا حمار الوحش.

٣٣٨٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء مُلبّقة بسمن ولبن". فقام رجلٌ من القوم، فاتخذه، فجاء به، فقال: "في أي شيء كان هذا؟ قال: في عُكة ضبّ، قال: ارفعْه".

قلت: رواه أبو داود في الأطعمة، وابن ماجه كلاهما من حديث ابن عمر (٢)، وسكت عليه أبو داود، واستدل به على الجمع بين لونين من طعام.


(١) أخرجه الترمذي (١٧٢٦)، وابن ماجه (٣٣٦٧). وقال الترمذي: سألت البخاري عن هذا الحديث فقال ما أراه محفوظًا أ. هـ. وفي إسناده: سيف بن هارون ضعفه جمع، وقال الدارقطني: متروك، وترجم له الحافظ في التقريب (٢٧٤٢) وقال: ضعيف، أفحش ابن حبان القول فيه. وانظر: العلل للترمذي (٥١٣)، والعلل لابن أبي حاتم (٢/ ١٥٠٣). وحسنه الشيخ الألباني بشاهد من حديث أبي الدرداء عند البزار والحاكم بلفظ" ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت ..... " الحديث، كما في تخريج الحلال والحرام (رقم ٢ - ٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٨١٨)، وابن ماجه (٣٣٤١)، وإسناده ضعيف جدًّا، فيه أيوب بن خُوط وهو متروك. كما قال الحافظ في التقريب (٦١٧).
تنبيه: عزا المزي -رحمه الله- في تحفة الأشراف ضمن رواية أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر (٦/ ٧٥ رقم ٧٥٥١) ولعل ذلك بسبب عدم وقوفه على قول أبي داود في نسخته وهذا القول في رواية أبي الحسن ابن العبد خاصة. كما وضح ذلك ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم العراقي في "الأطراف بأوهام الأطراف" ص ١٣٤ تعليقة (٣٠١). وقال الحافظ ابن حجر: قوله: "صحيح" مشى فيه على ظاهر السند، وليس بصحيح، بل هو معلول، فذكر أبو داود علّته في رواية أبي الحسن بن العبد، انظر: هداية الرواة (٤/ ١٦١ - ١٦٢)، قال الشيخ الألباني: قال: منكر.