للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في المشارق (١): من نضار: بضم النون وبالضاد المعجمة أي من خشب جيد، والنضار: الخالص من كل شيء، يقال: قدحٌ نضارٌ على الصفة، وقدحُ نضارٍ على الإضافة، والنضار: الأثل.

٣٤٣٢ - كنا ننبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقاء يوكأ أعلاه، وله عَزْلاء، ننبذه غدوة، فيشربه عشاءً، وننبذه عشاءً، فيشربه غدوة.

قلت: رواه مسلم في الأشربة من حديث عائشة، ولم يخرجه البخاري. (٢)

ويوكأ أعلاه: أي يشد، من الإيكاء: وهو الشد، والوكاء الشداد، قوله: وله عزلاء: هو بفتح العين المهملة وبالزاي المعجمة على وزن فعلاء، قال ابن الأثير (٣) العزلاء: فم المزادة الأسفل، والجمع: العزائل وأصله العزالي، انتهى.

قال بعضهم: جمع العزلاء: العزالي بفتح اللام وكسرها مثل صحارى وصحاري بالكسر والفتح.

٣٤٣٣ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينبذ له أول الليل، فيشربه إذا أصبح يومه ذلك، والليلة التي تجيء، والغد، والليلة الأخرى، والغد إلى العصر، فإن بقي شيءٌ سقاه الخادم، أو أمر به فصُب.

قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه كلهم في الأشربة من حديث ابن عباس ولم يخرجه البخاري (٤)، قال أبو داود: ومعنى "سقاه الخادم": يبادر به الفساد.

٣٤٣٤ - قال: كان ينبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقاءٍ، فإذا لم يجدوا له سقاءً، نبذ له في تورٍ من حجارة.


(١) مشارق الأنوار (٢/ ١٧)، والنهاية لابن الأثير (٥/ ٧١).
(٢) أخرجه مسلم (٢٠٠٥).
(٣) النهاية لابن الأثير (٣/ ٢٣١).
(٤) أخرجه مسلم (٢٠٠٤)، وأبو داود (٣٧١٣)، والنسائي (٨/ ٣٣٣)، وابن ماجه (٣٣٩٩).