للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يرفعه (١)، واسم أبيه مالك بن نضلة، ويقال: مالك بن عوف بن نضلة الجشمي. والأطمار: جمع الطمر بكسر الطاء المهملة وهو الثوب الخلق.

٣٤٩٢ - قال: "مرّ رجل وعليه ثوبان أحمران، فسلّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه".

قلت: رواه أبو داود في اللباس، والترمذي في الاستئذان، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، انتهى. (٢)

وفي إسناده أبو يحيى القتات (٣)، وقد اختلف في اسمه، فقيل: عبد الرحمن ابن دينار، وقيل غير ذلك وهو كوفي لا يحتج بحديثه، وهو منسوب إلى بيع القتّ، قال أبو بكر البزار (٤): وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق، ولا نعلم رواه عن إسرائيل إلا إسحاق بن منصور.

٣٤٩٣ - أن نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا أركب الأُرجُوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفّف بالحرير، وقال: "ألا وطيِب الرجال: ريح لا لون له، وطيب النساء: لون لا ريح له".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث الحسن البصري عن عمران بن حصين يرفعه، وقال أبو داود: قال سعيد وهو ابن أبي عروبة أراه، قال: إنما حملوا قوله في طيب النساء: على أنها إذا خرجت، فأما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما تشاء، روى الترمذي في الاستئذان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن خير طيب الرجال ما خفي لونه وظهر


(١) أخرجه أبو داود (٤٠٦٣)، والنسائي (٨/ ١٩٦) وإسناده صحيح، وقد صححه الحاكم (١/ ٢٥).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٠٩٦)، والترمذي (٢٨٠٧) وقال حسن غريب.
وقال في تحفة الأحوذي (٨/ ٧٤). وقال الحافظ في الفتح وهو حديث ضعيف الإسناد، وإن وقع في بعض نسخ الترمذي أنه قال: حديث حسن.
(٣) أبو يحيى القتّات، قال الحافظ: ليّن الحديث، التقريب (٨٥١٢).
(٤) البحر الزخار (٦/ ٣٦٧ رقم ٢٣٨١).