للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ريحه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه"، "ونهى عن مئثرة الأرجوان" وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه، انتهى كلامه. (١) والحسن: لم يسمع من عمران بن حصين.

والأرجوان: بضم الهمزة وضم الجيم الصوف الأحمر، وقيل: الحمرة الشديدة قال الخطابي (٢): إنه - صلى الله عليه وسلم - أراد المياثر الحمر، وقد تتخذ من ديباج وحرير، وقد ورد النهي عنها، لما في ذلك من السرف، وليس ذلك من لباس الرجال، وقد تقدم الكلام في المعصفر.

٣٤٩٤ - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عشر: عن الوشر، والوشم، والنتف، وعن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار، ومكامعة المرأة المرأة بغير شعار، وأن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريرًا مثل الأعاجم، أو يحعل على منكبيه حريرًا مثل الأعاجم، وعن النهبى، وركوب النمور، ولبس الخاتم إلا لذي سلطان".

قلت: رواه أبو داود في اللباس، والنسائي في الزينة، وابن ماجه في اللباس ببعضه ثلاثتهم من حديث أبي ريحانة (٣) واسمه: شمعون بالشين المعجمة والعين المهملة، ويقال: بالمعجمة، وهو أنصاري، وقيل: قرشي، ويقال له: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والوشر: تحديد الأسنان، تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشواب، والوشم: أن يغرز الجلد بإبرة، ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره، أو يخضر، والنتف: قيل نتف الشيب، وقيل: نتف النساء الشعور من وجوههن، والمكامعة: بضم الميم وبالكاف


(١) أخرجه أبو داود (٤٠٤٨)، والترمذي (٢٧٨٨). وإسناده ضعيف، لانقطاعه، الحسن لم يسمع من عمران.
(٢) معالم السنن (٤/ ١٧٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٠٤٩)، والنسائي (٨/ ١٤٣ - ١٤٤)، وابن ماجه (٣٦٥٥)، وأبو ريحانة شمعون، صحابي.
وإسناده ضعيف لجهالة حال أبي عامر المعافري وهو عبد الله بن جابر فقد روى عنه اثنان ولم يؤثر توثيقه عن أحد. وترجم له الحافظ في التقريب (٨٢٦٢) وقال: مقبول.