للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والوفرة: بالفاء، قال في النهاية (١): شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.

والردع: براء مهملة مفتوحة ودال مهملة ساكنة وعين مهملة اللطخ.

٣٤٩٩ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان شاكيًا، فخرج يتوكأ على أسامة، وعليه ثوب قِطْر قد توشح به، فصلى بهم.

قلت: رواه الترمذي في الشمائل عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن عمرو بن عاصم عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس. (٢)

قوله: "وعليه ثوب قِطر" هو بكسر القاف وسكون الطاء المهملة وبالراء المهملة، وهو ضرب من البرود، بها حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة.

"وتوشح به" أي تغشى به، قال في النهاية (٣): والأصل فيه الوشاح وهو شيء ينسج عريضًا من الأديم، وربما رصّع بالجواهر والخرز، وتشده المرأة على عاتقيها وكشحيها، والكشح بالمعجمة والحاء المهملة ما بين الخاصرة إلى الضلع.

٣٥٠٠ - قالت: كان على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثوبان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه، فقدم بز من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه، فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه، فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذب! قد علم أني من أتقاهم وآداهم للأمانة".

قلت: رواه الترمذي والنسائي كلاهما من حديث عائشة. (٤)


(١) النهاية (٥/ ٢٠٩).
(٢) أخرجه الترمذي في الشمائل (١٢٧). وأخرجه كذلك أحمد (٣/ ٢٦٢).
(٣) النهاية (٥/ ١٨٧).
(٤) أخرجه الترمذي (١٢١٣)، والنسائي (٧/ ٢٩٤). وأخرجه الحاكم (٢/ ٢٣ - ٢٤) وقال صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي وهو كما قالا.