للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قد علم أني من أتقاهم وآداهم للأمانة" قال الجوهري (١): يقال: "آدى منك للأمانة" بمد الألف، وقال الزمخشري (٢): هو كقولهم هو أعطاهم للدينار والدرهم.

٣٥٠١ - قال: "رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليّ ثوب مصبوغ بعصفر مورّدًا" فقال: "ما هذا؟ " فعرفت ما كره، فانطلقت فأحرقته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما صنعت بثوبك؟ " قلت: أحرقته، قال: "أفلا كسوته بعض أهلك؟ فإنه لا بأس به للنساء".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. (٣)

وفي سنده إسماعيل بن عياش وفيه مقال. وشرحبيل بن مسلم الخولاني وضعفه يحيى بن معين، ووثقه أحمد.

والمورّد: هو ما صبغ على لون الورد.

٣٥٠٢ - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى يخطب على بغلةٍ، وعليه برد أحمر، وعليٌّ يعبر عنه.

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث أبي معاوية الضرير عن هلال بن عامر عن أبيه وهو عامر بن عمرو. (٤)


(١) انظر: لسان العرب (١٤/ ٢٦).
(٢) الفائق (١/ ٣١).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٠٦٨)، وابن ماجه (٣٦٠٣) إسماعيل بن عياش سبق مرات، أما شرحبيل بن مسلم الخولاني فهو: صدوق فيه لين، انظر: التقريب (٢٧٨٦)، وذكر المزي أقوال العلماء فيه فانظر: تهذيب الكمال (١٢/ ٤٣٠).
(٤) أخرجه أبو داود (٤٠٧٤) ورجاله ثقات: أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، وعامر والد هلال: هو ابن عمرو المزني وذكر البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٠٢) أن الأصح رافع بن عمرو المزني.
وقال البخاري: وتابعه عبد الرحمن بن مغراء يعني في تسمية صحابيه رافع بن عمرو. ونقل الحافظ في الإصابة عن ابن السكن قوله: أن أبا معاوية أخطأ فيه، وأن البغوي صوّب قول من قال: يعني رافع بن عمرو ثم قال: لم ينفرد أبو معاوية بذلك فقد روى أحمد أيضًا عن محمد بن عبيد عن شيخ من بني =