للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود في الفرائض وابن ماجه في السنة (١) وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي وهو أول مولود ولد بأفريقية في الإسلام، ولي القضاء بها، وقد تكلم فيه غير واحد، وفيه أيضًا عبد الرحمن ابن رافع التنوخي قاضي أفريقية وقد غمزه البخاري وابن أبي حاتم.

١٨٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقُص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال".

قلت: رواه أبو داود في العلم (٢) من حديث عوف بن مالك الأشجعي يرفعه، وفي سنده عباد بن عباد الخواص وثقه ابن معين وقال ابن حبان فيه: يأتي بالمناكير فاستحق الترك قال في "شرح السنة" (٣): عن بعضهم أنه قال: هذا في الخطبة لأن الأمراء كانت الخطبة لهم، يعظون فيها الناس.

والمأمور: من يقيمه الإمام خطيبًا، والمختال: من نصب نفسه لذلك اختيالًا وتكبرًا طلبًا للرياسة، والمُختال: بضم الميم وبالخاء المعجمة والتاء المثناة يقال: ختله وخاتله أي خدعه والتخاتل التخادع.

١٨٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرُّشْد في غيره فقد خانه".

قلت: راوه أبو داود في العلم وسكت هو والمنذري عليه وأخرجه ابن ماجه مقتصرًا


(١) أخرجه أبو داود (٢٨٨٥)، وابن ماجه (٥٤) وإسناده ضعيف كما قال المؤلف، وسبقت ترجمة الأفريقي وهو ضعيف في حفظه. أما عبد الرحمن التنوخي فقال الحافظ إنه: ضعيف من الرابعة، التقريب (٣٨٨١).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٦٦٥) وإسناده محتمل التحسين، لأن فيه: عباد بن عباد الخواص وقد أورده الذهبي في الكاشف (٢٥٦٧) وقال وثقوه. وقد شذ ابن حبان فذكره في المجروحين (٢/ ١٧٠)، وقال الحافظ: صدوق يهم وأفحش ابن حبان فقال: يستحق الترك، من التاسعة, التقريب (٣١٥١).
(٣) شرح السنة (١/ ٣٠٣).