للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولم يرحب بي، وقال. "اذهب فاغسل هذا عنك"، فذهبت فغسلته، ثم جئت فسلمت عليه، فرد علي ورحب بي وقال: "إن الملائكة لا يحضر جنازة الكافر بخير، ولا المتضمح بالزعفران، ولا الجنب"، ورخص للجنب إذا نام أو أكل أو شرب أن يتوضأ.

وعطاء الخراساني: قد أخرج له مسلم متابعة ووثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به، صدوق يحتج بحديثه، وكذّبه سعيد بن المسيب، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يخطئ ولا يعلم فبطل الاحتجاج به. (١)

والردع: بالراء والدال المهملات لطخ من بقية لون الزعفران، والجنب الذي لا تحضره الملائكة الذي لم يتوضأ بعد الجنابة وقيل: هو الذي لا يغتسل من الجنابة ويتخذه عادة، فهو في أكثر الأوقات جنب.

٣٥٦٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طيب الرجال: ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء: ما ظهر لونه وخفي ريحه".

قلت: رواه أبو داود في النكاح مطولًا، والترمذي في الاستئذان، والنسائي في الزينة كل منهما مقتصر على ما ذكره المصنف ثلاثتهم من حديث رجل من الطفاوة لم يسمّ، عن أبي هريرة، وقال الترمذي: حديث حسن، إلا أن الطفاوي لم يعرف إلا في هذا الحديث، ولا يعرف اسمه. (٢)

٣٥٦٤ - قال: كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكة يتطيب منها.

قلت: رواه أبو داود في الترجل، والترمذي في الشمائل كلاهما من حديث أنس


(١) انظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ١٠٦ - ١١٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٤١٧٦)، والترمذي (٢٧٨٧) وحسنه، والنسائي (٨/ ١٥١)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ١٦٩) وله شواهد من حديث عمران عند أبي داود (٧٠٤٨) وكذلك من حديث أنس عند الضياء في "المختارة" بإسناد صحيح. والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٦٩) رقم (٧٨١٠)، والطفاوي: قال الحافظ: لم يسم، من الثالثة، لا يعرف، انظر: التقريب (٨٥٧٩).