للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يرفعه، ولم يضعفه أبو داود، وسنده حسن. (١)

والسكه: بضم السين المهملة، مجموع من أخلاط قد جمعت، والسكة يحتمل أن تكون القطعة من السك، ويحتمل أن تكون وعاء.

٣٥٦٥ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويُكثر القِناع، كأن ثوبه ثوب زَيّات.

قلت: رواه الترمذي في الشمائل (٢) عن يوسف بن عيسى عن وكيع عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس.

فيه الربيع بن صبيح كان عابدًا، قال أبو زرعة: صدوق، وضعفه النسائي، وقال عفان: أحاديثه مقلوبة كلها، وقال يحيى: ضعيف الحديث، وقال في رواية: ليس به بأس، وقال ابن حبان: كان عابدًا ولم يكن الحديث من صناعته فوقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر وقال الفلاس: ليس بالقوي. (٣)

والقناع: بكسر القاف قال في شرح السنة (٤): هي الخرقة التي تجعل على الرأس من الدهن، قال الجوهري (٥): والقناع أوسع من المِقْنعة، وهي ما تُقَنِّع به المرأة رأسها، وتقديره في الحديث: كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر لبس القناع.

٣٥٦٦ - قالت: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا بمكةَ قَدْمةً، وله أربع غدائر.


(١) أخرجه أبو داود (٤١٦٢)، والترمذي في الشمائل (٢١٧).
(٢) أخرجه الترمذي في الشمائل (٣٢) وإسناده ضعيف، فيه الربيع بن صبيح ويزيد ابن أبان وكلاهما ضعيفان. قال ابن كثير: وهذا فيه غرابة ونكارة. انظر: البداية والنهاية (٨/ ٤٨٦) ط. دار هجر. وانظر: الضعيفة (٢٤٥٦).
(٣) انظر هذه الأقوال في: تهذيب الكمال (٩/ ٩١ - ٩٤)، والمجروحين لابن حبان (١/ ٢٩٦)، وقال الحافظ: صدوق سيء الحفظ، وكان عابدًا مجاهدًا، التقريب (١٩٠٥)، ويزيد بن أبان: زاهد ضعيف، انظر: التقريب (٧٧٣٣).
(٤) شرح السنة (٣/ ٣٥٠).
(٥) الصحاح (٣/ ١٢٧٣).