للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث أبي هريرة وسكت عليه. (١)

٣٥٧١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحسن ما غيرتم به الشيب: الحِنّاء والكَتَم".

قلت: رواه الإمام أحمد وأبو داود في الترجل، والترمذي في اللباس، والنسائي في الزينة، وابن ماجه في اللباس، وابن حبان كلهم من حديث الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر، به، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه النسائي من وجه آخر عن أبي بريدة مرسلًا. (٢)

والحِنّاء: بكسر الحاء المهملة وتشديد النون وبالمد معروف، قيل: إنه جمع حناءة والكتم: الوسمة وقيل: هو نبت آخر، قال ابن الأثير (٣): يشبه أن يكون استعمال الكتم منفردًا عن الحناء، فإن الحناء إذا خُضِب بها مع الكتم جاء أسود، وقد صح النهي عن السواد، ولعل الحديث بالحناء أو الكتم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها، بالحناء والكتم، وقال أبو عبيد: الكتَّم مشدد التاء، والمشهور التخفيف، انتهى.

٣٥٧٢ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يكون قومٌ في آخر الزمان، يخضبون بهذا السواد، كحواصل الحمام، لا يجدون رائحة الجنة".

قلت: رواه أبو داود في الترجل والنسائي في الزينة كلاهما من حديث ابن عباس يرفعه وفي إسناده عبد الكريم ولم ينسبه أبو داود ولا النسائي، وذكر بعضهم أنه عبد الكريم


(١) أخرجه أبو داود (٤١٦٣)، وحسّن إسناده الحافظ في الفتح (١٠/ ٣٨١). وله كذلك شاهد من حديث عائشة في الغيلانيات ولفظه: "من اتخذ شعرًا فليكرمه": انظر: الغيلانيات (١/ ٢٦١ رقم ٧٣٣ - ٧٣٤).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ١٤٧)، وأبو داود (٤٢٠٥)، والترمذي (١٧٥٣)، وابن ماجه (٣٦٢٢)، والنسائي (٨/ ١٣٩)، وابن حبان (٥٤٧٤) وإسناده صحيح. وأخرجه النسائي في المجتبي (٨/ ٤٠) وفي الكبرى (٩٣٥٤) عن ابن بريدة عن النبي مرسلًا.
(٣) النهاية (٤/ ١٥٠ - ١٥١).