للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسبتية: قال الهروي (١): السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ تتخذ منها النعال، وسميت بذلك لأن شعورها قد سبتت عنها أي حلقت وأزيلت، يقال: سبت رأسه إذا حلقه، والورس: نبت أصفر يصبغ به.

٣٥٧٤ - قال: مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ قد خضَب بالحناء، فقال: "ما أحسن هذا! " قال: فمّر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: "هذا أحسن من هذا"، ثم مر آخر قد خضب بالصفرة، فقال: "هذا أحسن من هذا كله".

قلت: أخرجه أبو داود في الترجل وابن ماجه في اللباس (٢)، وفي حديثه قال: وكان طاؤس يصفر، وفي إسناده محمَّد بن طلحة عن حميد بن وهب القرشي الكوفي عن ابن طاؤس عن أبيه عن ابن عباس، قال البخاري: حميد بن وهب القرشي الكوفي عن ابن طاؤس عن أبيه عن ابن عباس في الخضاب: منكر.

قال ابن حبان: حميد بن وهب القرشي يروي عن ابن طاوس وروى عنه محمَّد بن طلحة الكوفي، فكان ممن يخطئ خرج من حد التعديل ولم يغلب خطؤه صوابه حتى استحق الترك وهو ممن يحتج به إلا بما انفرد به. (٣)

٣٥٧٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود".

قلت: رواه الترمذي في اللباس من حديث أبي هريرة يرفعه وقال: حديث حسن صحيح. (٤)


(١) انظر: الغريبين للهروي (٣/ ١٠٤ - ١٠٥).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢١١)، وابن ماجه (٣٦٢٧). وإسناده ضعيف، لضعف حميد بن وهب القرشي الكوفي: لين الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الحافظ في التقريب (١٥٧٣): لين الحديث.
(٣) انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٣٥٩)، والمجروحين لابن حبان (١/ ٢٦٢)، وميزان الاعتدال (٦١٧/ ١)، ومختصر المنذري (٦/ ١٠٧).
(٤) أخرجه الترمذي (١٧٥٢) وإسناده صحيح.