للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٨٧ - لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يلبس لِبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل.

قلت: رواه أبو داود في اللباس والنسائي في الزينة كلاهما من حديث أبي هريرة يرفعه، وسكت عليه أبو داود. (١)

٣٥٨٨ - قيل لها: ان امرأة تلبس النعل! فقالت: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرَّجُلة من النساء.

قلت: رواه أبو داود من حديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة وهو عبد الله ابن عبيد الله بن أبي مليكة قال: قيل لعائشة وساقه، وسكت عليه أبو داود (٢)، والرجلة: يعني المترجلة يقال امرأة رجلة إذا تشبهت بالرجال في زيهم وهيئتهم، فأما في العلم والرأي فمحمود، ومنه أن عائشة رضي الله عنها كانت رَجُلة الرأي.

٣٥٨٩ - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر، كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، رضي الله عنها، وأول من يدخل عليها فاطمة، فقدم من غزاةٍ وقد علقت مِسْحًا أو سترًا على بابها، وحلّت الحسن والحسين قُلْبين من فضة، فقدم، فلم يدخل، فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفكّت القلبين عن الصبيين، وقطعته منهما، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبكيان، فأخذه منهما، فقال: "يا ثوبان، اذهب بهذا إلى آل فلان، إنّ هؤلاء أهلي، أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادةً من عَصْب وسوارين من عاج".

قلت: رواه أبو داود في الترجل (٣) من حديث حميد الشامي عن سليمان المنبهي عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: حميد الشامي الذي يروي حديث ثوبان عن سليمان المنبهي؟، فقال: ما أعرفهما، وسئل الإِمام أحمد عن حميد الشامي هذا من هو؟ قال: لا أعرفه، وقال ابن عدي:


(١) أخرجه أبو داود (٤٠٩٨)، والنسائي (٩٢٥٣) وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٠٩٩) وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٢١٣). وإسناده ضعيف فيه حميد الشامي عن سليمان المنبهي وكلاهما مجهولان كما في "التقريب" برقم (١٥٧٦)، (٢٦٣٧).