للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنكر عليه حديثه عن سليمان المنبهي، قال: ولا أعلم له غيره، قال الذهبي: ولا أخرج له أبو داود سواه. (١)

والمسح: بكسر الميم وسكون السين المهملة هو البلاس، وأهل المدينة يسمون المسح بلاسًا، وهو فارسي معرب، والقلب: بالقاف المضمومة السوار، وقيل هو الخلخال، قوله: "فأخذه منهما" أي أخذه منهما رأفة ورقة، والعصب: قال بعضهم هو بسكون الصاد المهملة سن دابة بحرية تسمى فرس فرعون، يتخذ منه الخرز، ويكون أبيض ويتخذ منه أيضًا نصاب السكين، وقال الخطابي (٢): العصب إن لم يكن الثياب اليمانية فلست أدري ما هي، وما القلادة يكون منه، وقال غيره: يحتمل أن تكون الرواية العصَب بفتح الصاد وهو أطناب مفاصل الحيوانات، وهو شيء مدوّر، ويحتمل أنهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات ويقطعونه ثم يجعلونه شبه الخرز، إذا يبس فيتخذون منه القلائد. (٣)

قوله: "من عاج" قال ابن الأثير (٤): العاج: الذَّبْل، وقيل: شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية، فأما العاج الذي هو عظم الفيل فنجس عند الشافعي، طاهر عند أبي حنيفة.

٣٥٩٠ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر، وزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له مكحلة يكتحل بها كل ليلة ثلاثة في هذه، وثلاثة في هذه.

قلت: رواه الترمذي في اللباس من حديث عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس وعلي بن حجر ومحمد بن يحيى بن يزيد بن هارون عن عباد نحوه، وقال: حسن لا


(١) انظر: الجرح والتعديل (٣/ ت ١٠١٨)، تاريخ الدارمي رقم (٢٦٨)، والكامل لابن عدي (٢/ ٦٨٦)، والكاشف للذهبي (١/ ٣٥٦)، وقال: ليس بحجة، وميزان الاعتدال (٢/ ت ٣٥٣٢)، وتهذيب الكمال (٧/ ٤١٢ - ٤١٣).
(٢) معالم السنن (٤/ ١٩٧).
(٣) النهاية لابن الأثير (٣/ ٢٤٥).
(٤) النهاية (٣/ ٣١٦).