للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن عباد ابن منصور عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما مررت على ملأ من الملائكة إلا قالوا عليك بالحجامة" كذا قاله في "الأشراف على معرفة الأطراف" (١) والذي وقفت عليه في الترمذي، أنه روى في باب السعوط من الطب (٢) عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي، وخير ما اكتحلتم به الإثمد، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر"، وكان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - مكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثًا في كل عين ثم روى في باب ما جاء في الحجامة (٣) عن عكرمة قال: قال ابن عباس: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم العبد الحجام، يذهب الدم، ويخف الصلب ويجلو عن البصر"، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث عرج به، ما مرّ على ملأ من الملائكة إلا قالوا: عليك بالحجامة، وقال: "إن خير ما تحتجمون فيه: يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين"، وقال: "إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي"، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لدّه العباس وأصحابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لدّني؟ فكلهم أمسكوا، فقالوا: لا يبقى أحد ممن في البيت إلا لدّ غيرَ عمه العباس"، قال الترمذي: قال عبد: اللدود الوجور. وأما ابن ماجه فإنه روى منه قطعًا، وعباد بن منصور ضعفوه.

واللدود: بالفتح ما يسقى المريض في أحد شقي الفم، والسعوط: بالفتح هو ما يجعل من الدواء في الأنف، والمشي: بفتح الميم وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء هو الدواء المسهل لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء، وروي عن علي رضي الله عنه أنه كان يكره الحقنة، وعن ابن عباس مثله وكرهها مجاهد، وروي عن الحكم أنه كان يحتقن، وعن إبراهيم أنه كان لا يرى بالحقنة بأسًا.


(١) انظر: تحفة الأشراف (٥/ ١٤٦ رقم ٦١٣٨).
(٢) (٣/ ٥٦٨) رقم (٢٠٤٨).
(٣) (٣/ ٥٧٢) رقم (٢٠٥٣).