للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٩٣ - "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى الرجال والنساء عن دخول الحمّامات، ثم رخّص للرجال أن يدخلوا بالميازر".

قلت: رواه الترمذي بلفظه، ورواه أحمد وأبو داود في الحمام، والترمذي في الاستئذان، وابن ماجه في الأدب من حديث عائشة (١)، وقال الترمذي: لا نعرفه، إلا من حديث حماد بن سلمة يعني عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، عنها، قال: وإسناده ليس بذاك القائم، قال أبو بكر الحازمي (٢): لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه وأحاديث الحمام كلها معلولة, وإنما يصح فيها عن الصحابة رضي الله عنهم، فإن كان هذا الحديث محفوظًا فهو صريح في النسخ.

٣٥٩٤ - قال: قدم على عائشة رضي الله عنها نسوةٌ من أهل حمص، فقالت: من أين أنتن؟ قلن: من الشام، قالت: فلعلكن من الكُورة التي تدخل نساوها الحمامات؟ قلن: بلى، قالت فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تخلع امرأة ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها".

قلت: رواه أبو داود (٣) في الحمام عن ابن مثنى عن غندر عن شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي المليح، ورواه الترمذي في الاستئذان عن محمود بن غيلان عن أبي داود عن شعبة بإسناده ومعناه، وقال: حسن، وابن ماجه في الأدب عن علي بن محمَّد عن وكيع عن سفيان عن منصور ونحوه ورواه الحاكم من طريق شعبة وسفيان به، ورواه الحاكم أيضًا من حديث سبيعة الأسلمية عن عائشة نحوه، ورواه أبو داود عن


(١) أخرجه أحمد (٦/ ١٣٢)، وأبو داود (٤٠٠٩)، والترمذي (٢٨٠٢)، وابن ماجه (٣٧٤٩). وإسناده ضعيف لجهالة أبي عذرة. وقال ابن القطان: مجهول الحال، وقال الحافظ في "التقريب" (٨٣١٣): مجهول، ووهم من قال: له صحبة.
(٢) انظر: الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار, للحازمي (ص ٤٣١)، وفيه: وأبو عذرة غير مشهور.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٠١٠)، والترمذي (٢٨٠٣)، وابن ماجه (٣٧٥٠). ورواه أحمد (٦/ ١٧٣).