للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٩٩ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه.

قلت: رواه البخاري وأبو داود كلاهما في اللباس، والنسائي في الزينة ثلاثتهم من حديث عمران بن حطّان السدوسي عن عائشة، وعمران هذا هو الخارجي المشهور لم يرو غير حديثين. (١)

وقال أبو داود: لم يكن ليدع في بيته ثوبًا فيه تصليب إلا قضه، ومعنى قضه: أي قطعه، والتصاليب: ما كان فيه صورة صليب.

٣٦٠٠ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أصحاب هذه الصور يُعَذَّبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم", وقال: "إن البيت الذي فيه الصورة، لا تدخله الملائكة".

قلت: رواه الشيخان في حديث واحد بأطول مما ذكره المصنف، البخاري في مواضع منها في البيوع وفي النكاح وهو ومسلم في اللباس كلاهما من حديث نافع عن القاسم عن عائشه. (٢)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ويقال لهم أحيوا ما خلقتم" هذا النهي يسميه الأصوليون أمر تعجيز.

٣٦٠١ - أنها كانت قد اتخذت على سَهوة لها سترًا فيه تماثيل، فهتكه النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتخذتُ منه نُمرقتين، فكانتا في البيت يجلس عليهما.

قلت: رواه الشيخان في اللباس، والنسائي في الزينة ثلاثتهم من حديث عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة. (٣)


(١) أخرجه البخاري (٥٩٥٢)، وأبو داود (٤١٥١)، والنسائي في الكبرى (٩٧٩١).
وقوله الخارجي المشهور ذكره الذهبي في "الميزان" (٣/ ت ٦٢٧٧)، والعجليّ في ثقاته (٢/ ت ١٤٢٣).=
= وقد روى له البخاري حديثين هذا الحديث وحديث في كتاب اللباس باب لبس الحرير للرجال (١٠/ ٢٨٥) (٥٨٣٥)، وقال الحافظ: صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج، ويقال: رجع عن ذلك، انظر: التقريب (٥١٨٧).
(٢) أخرجه البخاري في البيوع (٢٢٢٥)، وفي اللباس (٥٩٥٥)، ومسلم (٢١٠٧).
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٦١)، ومسلم (٢١٠٧)، والنسائي (٨/ ٢١٤).