للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود في أول كتاب الملاحم من حديث شراحيل بن يزيد المعافري عن علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (١) وقال أبو داود: رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني لم يَجُزْ به شراحيل انتهى قال المنذري (٢): فعَضَل الحديث، يريد بذلك أنه أسقط اثنين هما علقمة وأبو هريرة والله أعلم.

١٩١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يَحْمل هذا العلم من كل خَلَف عُدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين".

قلت: رواه البيهقي في كتاب المدخل إلى السنن (٣) في باب: "تبين حال من وجد منه ما يوجب رد خبره". من طريق بقية بن الوليد عن معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرث هذا العلم من كل خلف عدوله" وذكره، ثم قال: تابعه إسماعيل بن عياش عن معان، ورواه الوليد بن مسلم عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن الثقة من أشياخهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروي أيضًا من أوجه أخر ضعيفة، ومعان بالنون دمشقي قال أبو حاتم وغيره لا يحتج به.


(١) أخرجه أبو داود (٤٢٩١) وإسناده صحيح.
(٢) مختصر السنن (٦/ ١٦٣).
(٣) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٠٩) قلت: وإبراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي مقل كما قال الذهبي في الميزان (١/ ٤٥) رقم (١٣٧). وراويه عنه معان بن رفاعة ليس بعمدة. لكن الحديث قد روي موصولًا من طريق جماعة من الصحابة وصحح بعض طرقه الحافظ العلائي في "بغية الملتمس" وروى الخطيب في شرف أصحاب الحديث (٣٥/ ٢) عن مهنا بن يحيى قال: سألت أحمد يعني ابن حنبل من حديث معان ابن رفاعة عن إبراهيم هذا، فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع، فقال: لا هو صحيح فقلت له: ممن سمعت أنت؟ قال: من غير واحد، قلت: من هم قال حدثني به مكين إلا أنه يقول معانا عن القاسم بن عبد الرحمن، قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به. انظر ترجمة معان بن رفاعة: تهذيب الكمال (٢٨/ ١٥٧) وقال الحافظ: ليّن الحديث كثير الإرسال، التقريب (٦٧٩٥).