للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٢٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "علام تَدْغَرْن أولادكُنّ بهذا العِلاق؟ عليكن بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب، يُسعط من العذرة، ويُلَدّ من ذات الجنب".

قلت: رواه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه كلهم في الطب من حديث أم قيس بنت محصن أخت عكاشة بن محصن يرفعه (١)، قال البخاري (٢): وكانت أم قيس من المهاجرات الأُوَل اللائي بايعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقد أجمع الأطباء على أن العود الهندي يدر الطمث والبول وينفع من السموم ويحرك شهوة الجماع ويقتل الدود إذا شرب بعسل ويذهب الكلف إذا طلي به وينفع حمى الورد والربع وغير ذلك، وهو صنفان بحري وهندي، والبحري هو القسط الأبيض، وقيل: هو أكثر من صنفين وذكر بعضهم أن البحري أفضل من الهندي وهو أقل حرارة، وقيل هما حاران يابسان في الدرجة الثالثة، والهندي أشد حرًّا، قال ابن سينا: القسط حار في الثالثة يابس في الثانية وإنما ذكرنا منافع العود الهندي من الطب لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر عددًا مجملًا (٣).

٣٦٢٦ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء".

قلت: رواه البخاري في صفة النار، وهو ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه في الطب كلهم من حديث عبادة بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده يرفعه. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٥٧١٣)، ومسلم (٢٢١٤)، وأبو داود (٣٨٧٧)، وابن ماجه (٣٤٦٢)، والنسائي في الكبرى (٧٥٨٣).
(٢) انظر: الإصابة (٨/ ٢٨٠ - ٢٨١)، وذكر الحافظ هذا الحديث.
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٤/ ٢٨١ - ٢٨٢).
(٤) أخرجه البخاري (٥٧٢٦)، ومسلم (٢٢١٢)، والترمذي (٢٠٧٣)، والنسائي في الكبرى (٧٦٠٦)، وابن ماجه (٣٤٧٣).