للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٤٠ - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدواء الخبيث.

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ثلاثتهم في الطب من حديث أبي هريرة يرفعه، والحاكم في المستدرك على شرط الشيخين. (١)

وفي حديث الترمذي وابن ماجه يعني السُّمّ، وأخرجه الحافظ المقدسي بسنده عن الإِمام أحمد، وترجم عليه: باب النهي عن التداوي بالسم، وذكر بعضهم أن خبث الدواء يكون من وجهين أحدهما: خبث النجاسة والثاني: أن يكون خبيثًا من جهة الطعم والمذاق، لما فيه من المشقة على الطباع ولتكره النفس به.

٣٦٤١ - "ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعًا في رأسه، إلا قال: "احتجم ولا وجعًا في رجليه إلا قال: "اخضبهما".

قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما في الطب ورواه ابن ماجه فيه بقصة الحناء فحسب ثلاثتهم من حديث سلمى أم رافع وقال الترمذي: حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث فائد، انتهى. (٢)


(١) أخرجه أبو داود (٣٨٧٠)، والترمذي (٢٠٤٥)، وابن ماجه (٣٤٥٩)، والحاكم (٤/ ٤١٠)، وصححه، ووافقه الذهبي، وقال: هو الخمر بعينه. وأحمد (٢/ ٣٠٥).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٨٥٨)، والترمذي (٢٠٥٤)، وابن ماجه (٣٥٠٢)، وأخرجه الحاكم (٤/ ٤٠)، وإسناده ضعيف فإن فائد مولى عبيد الله ثقة كما وثقه يحيى بن معين وقال أحمد لا بأس به. ووثقه ابن حبان.
تهذيب الكمال (ت ٤٧٠٦)، الجرح والتعديل (٧/ ت ٤٧٦)، تاريخ يحيى بن معين (٢/ ٤٧١)، وقال الحافظ: صدوق، التقريب (٥٤١٠).
لكن العلة أن عبيد الله بن علي بن أبي رافع ويقال له: عبادل: لين الحديث انظر: التقريب (٤٣٥١).
وقد رواه أحمد (٦/ ٤٦٢) من طريق أيوب بن حسن بن علي بن أبي رافع عن جدته سلمى، وأيوب منكر الحديث. انظر: ميزان الاعتدال (١/ ٢٨٥).