للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٥٣ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير ما تداويتم به: اللدُود، والسعوط، والحجامة، والمشي". (غريب).

قلت: رواه الترمذي وقال: غريب وقد تقدم في الترجل بأطول من هذا وتقدم الكلام عليه. (١)

٣٦٥٤ - أن عبد الله رأى في عنقي خيطًا، فقال: ما هذا؟ فقلت: خيط رقي لي فيه، قالت: فأخذه فقطعه، ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك"، فقلت: لِمَ تقول هكذا؟ لقد كانت عيني تُقذف، فكنت اختلف إلى فلان اليهودي، فإذا رقاها سكنت! فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقي كلفّ عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.

قلت: رواه أبو داود مختصرًا ورواه ابن ماجه مطولًا بقصة ذكرها فأما أبو داود فرواه من حديث ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب امرأة عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه، وابن ماجه (٢) رواه عن ابن أخت زينب عنها وفي نسخة عن أخت زينب عنها، قالت: كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت، فدخل يومًا فلما سمعت صوته احتجبت منه


(١) أخرجه الترمذي (٢٠٣٥) وقد تقدم الكلام عليه.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٥٣٠)، وأبو داود (٣٨٨٣).
فيه جهالة: ابن أخي زينب ولكنه توبع أخرجه الحاكم (٤/ ٤١٧ - ٤١٨) من طريق عبد الله بن عتبة ابن مسعود عند الحاكم بإسناد رواه محمَّد بن مسلمه الكوفي وغالب الظن أنه مجهول عن الأعمش. ولا هو معروف فيمن روى عنه موسى بن أعين ولا فيمن روى عنه الأعمش بل إن موسى بن أعين يروي عن الأعمش دون وساطة فأغلب الظن أنه مقحم في الإسناد.
وبهذه المتابعة عند الحاكم يرتقى الحديث إلى درجة الحسن من قوله "إن الرقى والتمائم والتولة شرك".
وانظر: الصحيحة (٣٣١، ٢٩٧٢).