للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فجاء فجلس إلى جانبي فوجد مس خيط فقال: ما هذا؟، فقلت: الحديث، ورواه في شرح السنة عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب قالت: "كان عبد الله إذا جاء من حاجة فأراد أن يدخل المنزل تنحنح" الحديث بمثل حديث "المصابيح".

قال المنذري (١): والراوي عن زينب مجهول.

والتولة: بكسر التاء المثناة من فوق وفتح الواو، ضرب من السحر، جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر، ويفعل بخلاف قدر الله تعالى، وقال الخليل: التوبة بكسر التاء وضمها شبه بالسحر.

قولها: يقذف يجوز أن يكون مبنيًّا للفاعل أي ترمي بالرمص الماء، وهذا هو الظاهر المحفوظ، ويجوز أن يكون بالضم مبنيًّا للمفعول أي ترمى بما يهيج الوجع.

قوله: ينخسها هو بفتح الخاء المعجمة وضمها يقال نخسه يَنْخُسُه وَينْخِسُه.

ومعنى لا يغادر سقمًا: لا يترك الماء (٢).

٣٦٥٥ - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النشرة؟ فقال: "هو من عمل الشيطان".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث جابر وسكت عليه (٣).

والنشرة: بالضم ضرب من الرقية والعلاج يعالج بها ليظن به مس الجن، قيل سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه أي يحل عنه ما جاءه من الداء وكرهها غير واحد، وحكي عن الحسن أنه قال: النشرة من السحر، وقال سعيد بن المسيب: لا بأس بها.

قال في شرح مسلم: وقد اختار بعض المتقدمين كراهة حل المعقود عن امرأته، وقد حكى البخاري في صحيحه عن ابن المسيب أنه سئل عن رجل به طب أي ضرب من


(١) مختصر السنن (٥/ ٣٦٣).
(٢) انظر: شرح السنة للبغوي (١٢/ ١٥٨ - ١٦٠).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٨٦٨). وإسناده صحيح رجاله ثقات.