للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يسرع إليهما العين، ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقهما من ذلك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين".

٣٦٦٢ - دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا عند حفصة فقال: "ألا تعلّمين هذه رقية النملة كما علّمتيها الكتابة؟ ".

قلت: رواه أبو داود هنا (١)، [من حديث الشفاء] والشفاء هذه قرشية عدوية أسلمت قبل الهجرة وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتيها ويقيل في بيتها واسمها: ليلى بنت عبد الله بن هاشم ويقال ابن عبد شمس والشفاء لقب عليها وهي بكسر الشين وبالفاء والمد (٢).

٣٦٦٣ - رأى عامر بن ربيعة سهلَ بن حنيف يغتسل، فقال: والله ما رأيت كاليوم، ولا جِلْد مخبأة! قال: فلُبط بسهل، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف؟، والله ما يرفع رأسه! فقال: "هل تتهمون له أحدًا؟ " قالوا: نتهم عامر ابن ربيعة، قال فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامرًا، فتغلظ عليه وقال: "علام يقتل أحدكم أخاه؟، ألا بركت؟ اغتسل له"، فغسل له عامر وجهه ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح مع الناس، ليس به بأس.

قلت: رواه مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن أبي أمامة بلفظه. (٣)

وروى مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل ثلاثة أحاديث هذا أحدها.


(١) أخرجه أبو داود (٣٨٨٧) وإسناد صحيح.
(٢) انظر ترجمتها في الإصابة لابن حجر (٧/ ٧٢٧ - ٧٢٩).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٩٣٨)، وأحمد (٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧)، وابن حبان (٦١٠٥)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١٦٣). وإسناده صحيح.