للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه أحمد وأبو حاتم (١) الغسل فقال: يؤتى بالقدح، فيُدخل الغاسل يديه جميعًا فيه، ثم يغسل وجهه في القدح، ثم يدخل يده اليمنى فيغسل صدره في القدح، ثم يدخل يده، فيغسل ظهره، ثم يدخل يده اليسرى فيفعل مثل ذلك، ثم يغسل ركبتيه وأطراف أصابعه من ظهر القدم، ويفعل مثله في الرجل اليسرى، ثم يغطي ذلك الإناء من قبل أن يضعه في الأرض للذي أصابته، فيتمضمض ويمج ذلك ويهريق على وجهه، ويصب على رأسه، ويلقي القدح من وراء ظهره، انتهى.

وهذا المعنى لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه، وليس في قوة العقل الاطلاع على أسرار جميع المعلومات، فلا يدفع هذا بأن لا يعقل معناه، وقد اختلف العلماء في العائن هل يجبر على الوضوء للمعين أم لا واحتج من أوجبه بقوله - صلى الله عليه وسلم - فيما تقدم من رواية مسلم "فإذا استغسلتم فاغسلوا"، قال المازري (٢): والصحيح عندي الوجوب ويبعد الخلاف فيه إذا خشي المعين الهلاك، وكان وضوء العائن مما جرت به العادة، يحصل البرء، قوله: "ولا جلد مخبأة": المخبأة المخدرة وقد جاء في بعض الروايات في الموطأ: "ولا جلد مخبأة: عذراء يعني البكر".

٣٦٦٤ - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوّذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما". (غريب).

قلت: رواه الترمذي هنا عن هشام بن يونس الكوفي عن القاسم بن مالك المزني عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد بلفظه وقال: حديث حسن غريب. (٣)

٣٦٦٥ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل رئي فيكم المغربون؟ " قيل: وما المغربون؟ قال: "الذين يشترك فيهم الجن".


(١) صحيح ابن حبان (١٤/ ٤٧٢)، وهو من قول الزهريّ كما جاء مصرحًا به في البيهقي (٩/ ٣٥٢)، وشرح السنة (١٢/ ١٦٥).
(٢) المعلم بفوائد مسلم للمازري (٣/ ٩٢)، وراجعه قضية فوائد مهمة حول هذا الموضوع.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٠٥٨) في إسناده الجريري واسمه سعيد بن إياس اختلط قبل موته وسمع منه ناس كثير بعد اختلاطه وقد تابع القاسم بن مالك العباد بن العوام محمد ابن ماجه (٣٥١١) ولم ينص أحد منهما على أنهما سمعا منه قبل اختلاطه والراجح أنهما سمعا منه بعد الاختلاط.
وحسنه الترمذي وقال وفي الباب عن أنس.