للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الناس جمعوا لهم وخوفوهم فزادهم إيمانًا، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا {بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}، وتفرق العدو عنهم هيبته لهم.

قال القاضي (١): قال أكثر شراح الحديث: معناه ثواب الله خير أي صنع الله بالمقتولين خير لهم من بقائهم في الدنيا، قال القاضي: والأولى قوله من قال: والله خير من جملة الرؤيا، وكلمة ألقيت إليه وسمعها في الرؤيا عند رؤياه البقر بدليل تأويلها بقوله - صلى الله عليه وسلم - "وإذا الخير ما جاء الله به".

والوهل: بفتح الهاء ومعناه: وهمي واعتقادي، وهجر: مدينة معروفة وهي قاعدة البحرين، وهي معروفة.

وسمى - صلى الله عليه وسلم - المدينة يثرب، وهو اسمها في الجاهلية، وجاء النهي عنه، فقيل: هذا قبل النهي، وقيل لبيان الجواز، وأن النهي للتنزيه لا للتحريم، وقيل: خوطب به من يعرفها به.

وهززت وهززته: قال النوويّ في شرح مسلم (٢): وقع في معظم النسخ بالزايين فيهما، وفي بعضها: هزيت وهزته بزاي واحدة مشددة وإسكان التاء وهي لغة صحيحة.

٣٧٠١ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بينا أنا نائم، أُتيت بخزائن الأرض، فوضع في كفّي سواران من ذهب، فكُبرا عليّ، فأوحي إلى أن انفخهما، فنفختهما، فذهبا، فأولتهما: الكذابين اللذين أنا بينهما، صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة".

قلت: رواه البخاري في المغازي وفي علامات النبوة، ومسلم والترمذي والنسائيُّ ثلاثتهم في الرؤيا، كلهم من حديث أبي هريرة (٣)، ولكن الرواية في الصحيحين، موضع في (يدي) بدل (كفي) كذا رواه صاحب جامع الأصول (٤)،


(١) المصدر السابق (٧/ ٢٣١ - ٢٣٢).
(٢) المنهاج (١٥/ ٤٦ - ٤٧).
(٣) أخرجه البخاري (٤٣٧٥)، ومسلم (٢٢٧٤)، والترمذي (٢٢٩٢)، والنسائيُّ في الكبرى (٧٦٤٩).
(٤) انظر: جامع الأصول لابن الأثير (١١/ ٨٠١).