للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه مسلم والنسائيُّ كلاهما في الرؤيا، وأبو داود في الأدب ثلاثتهم من حديث أنس (١).

و"رطب بن طاب" رطب معروف في المدينة، ويقال له أيضًا: "عذق ابن أبي طالب".

٣٦٩٩ - "في رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجَتْ من المدينة حتى نزلت مَهْيعة، فتأولتها: أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة، وهي الجحفة".

قلت: رواه البخاري والترمذي كلاهما في الرؤيا من حديث عبد الله ابن عمر. (٢)

٣٧٠٠ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأيت في المنام أني هاجرت من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهَلي إلى أنها اليمامة، أو هَجَر، فإذا هي المدينة يثرب، فرأيت في رؤياي هذه أني هزَزْت سيفًا، فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب [من] المؤمنين يوم أحد، ثمَّ هززته أخرى، فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين".

قلت: أخرجه الشيخان (٣) في الروايات من حديث أبي موسى بزيادة في آخره وهي: "ورأيت فيها أيضًا بقرًا والله خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر" إلا أن عند البخاري عن أبي موسى أري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالشك، وعند مسلم عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بغير شك، وقد جاء في بعض الروايات "ورأيت بقرًا" ويهذه الزيادة يفهم تأويل الرؤيا بما ذكر "فنحر البقر" هو قتل الصحابة رضي الله عنهم الذين قتلوا بأحد، قاله النوويّ (٤).

قال القاضي (٥): وضبطنا هذا الحرف على جميع الرواة "خير" برفع الهاء والراء على الابتداء والخبر، قال: ومعناه ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأنَّ


(١) أخرجه مسلم (٢٢٧٠)، وأبو داود (٥٠٢٥)، والنسائيُّ في الكبرى (٧٦٤٤).
(٢) أخرجه البخاري (٧٠٣٩)، والترمذي (٢٢٩٠).
(٣) أخرجه البخاري (٧٠٣٥)، ومسلم (٢٢٧٢).
(٤) المنهاج (١٥/ ٤٧)، وانظر: إكمال المعلم (٧/ ٢٣١).
(٥) انظر: إكمال المعلم (٧/ ٢٣٢).