للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القيد وأكره الغل، والقيد: ثبات في الدين، فلا أدري هو في الحديث أو قاله ابن سيرين.

وفي حديث معمر عن أيوب نحوه، وقال فيه: قال أبو هريرة: "فيعجبني القيد وأكره الغل" والقيد ثبات في الدين.

والذي ظهر من الروايات جميعها أن ذكر القيد والغل من قول أبي هريرة أدرج في الحديث (١)، قال أبو داود (٢): "اقترب الزمان"، إذا اقترب الليل والنهار يستويان هذا آخر كلامه، وقد قيل: هو اقتراب الساعة ويؤيده ما جاء في بعض الروايات "إذا كان آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب"، ويحتمل أن يراد: اقتراب الموت عند علو السن، فإن الإنسان في ذلك الوقت غالبًا يميل إلى الخير والعمل به، ويقلّ تحديثه نفسَه بغير ذلك، كذا قاله المنذري (٣)، وعندي فيه نظر لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "يشيب ابن آدم وتشيب منه خصلتان: الحرص وطول الأمل".

٣٦٩٧ - "قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: رأيت في المنام كأن رأسي قطع، قال: فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدث به الناس".

قلت: رواه مسلم في الرؤيا من حديث جابر يرفعه، ولم يخرج البخاري عن جابر في هذا شيئًا. (٤)

٣٦٩٨ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم، كأنا في دار عقبة بن رافع، وأتيت برطب من رطب ابن طاب، فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب".


(١) ذهب الحافظ في الفتح إلى أن ذلك مدرج في الحديث (١٢/ ٢٦٠ - ٢٦١). وانظر كذلك المنهاج للنووي (١٥/ ٣٢).
(٢) انظر: سنن أبي داود (٥/ ٢٨٣).
(٣) انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (٧/ ٢٩٨).
(٤) أخرجه مسلم (٢٢٦٨)، والنسائيُّ في الكبرى (٧٦٤٤)، وأبو داود (٥٠٢٥).